في موقف من مواقف فقيد الأمة "سلطان الخير" - رحمه الله وتجاوز عنه – وجَّه ولي العهد قبل وفاته ب"أسبوعين" بطائرة إخلاء طبي لنقل المولود ناصر فاضي السبيعي من مستشفى الملك عبد الله ببيشة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد أن كان يعاني عيباً خِلقياً في بطنه ومسالكه البولية، ونُشر ذلك حينها في "سبق" بتاريخ 2/ 10/ 2011. وقد روى والد الطفل فاضي فالح السبيعي ل"سبق" تلك اللفتة الإنسانية التي تم التوجيه بها منذ أن وصل للمغفور له - بإذن الله - تقارير توضح حالة المولود السيئة حتى وصل الرد سريعاً بتوجيه منه - رحمه الله - بطائرة إخلاء طبي تنقله من بيشة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. متذكراً تلك اللحظات التي لا توصف حينما علمت والدته بتلك الأحاسيس الأبوية التي جعلتنا جميعاً في كل وقت نرفع أكف الضراعة للمولى بأن يجعل ذلك العمل الإنساني الذي هو أهلٌ له في ميزان حسناته. حامدا المولى أن مدَّ ابنه بالصحة والعافية بفضل الله ثم فضل "فقيد الأمة سلطان الخير". من جانبه أوضح المواطن معيض السويدي ل"سبق" مواقفه التي خلدها التاريخ مع الأمير سلطان - رحمه الله - بعد أن خدم في القوات المسلحة 11 عاماً، وتشرف خلالها بإلقاء قصيدة شعرية في إحدى المناسبات أمام "الفقيد". متذكراً تلك النبرة التي أطلقها من فمه بعد سماعه تلك الأبيات الوطنية حينما دعاه للسلام عليه ثم قوله: "أنا جندي لكم وجندي للوطن". وتذكّر أحد المواطنين أيضاً ذلك الموقف الصعب ل"سلطان الخير" حينما اجتمعت المحن بأحد أشقائه، الذي يعمل في السلك العسكري، حينما غرق في الديون وعجز عن سدادها. واصفاً دخوله برفقة والده للسلام على الأمير سلطان - رحمه الله - وشكوى والده حال شقيقه الذي أنهكته الديون الكبيرة وسلبته الحياة. متذكراً تلك الكلمات التي أول ما نطق بها - تغمد الله روحه بواسع رحمته - حينما قال: "ولدكم ولدي.. وأبشروا". داعيا المولى أن يرحم ذلك القلب الرحوم المحب لشعبه، الذي نشأ محباً للخير، ومات ينبض قلبه حباً ووفاء لشعبه ووطنه.