ترتبط فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بعلاقة وثيقة مع الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، إذ أن أياديه البيضاء شملت برعايتها المرضى والفقراء والأيتام، وكان نبأ وفاته محزناً للجميع ولا سيما ذوو الاحتياجات الخاصة الذين لم يتمالكوا مشاعرهم وتخالطت عبراتهم بعباراتهم. وقدم "سعد بن محمد السرحاني" -المستشار السياحي لذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة عسير- تعازيه ومواساته إلى الأسرة المالكة والشعب السعودي، وقال: "نحن ذوو الاحتياجات الخاصة بمنطقة عسير نعزي أنفسنا ونعزي جميع الشعب السعودي في وفاة الأب الحنون والرجل الكريم صاحب اليد البيضاء المرحوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان -يرحمه الله-، فقد كانت له مواقف جليلة معنا جميعاً"، مشيراً إلى أنه دخل في نوبة بكاء شديدة لم يتدارك معها نفسه لمكانته العظيمة -رحمه الله- في قلوب الجميع. ورفع "يحيى محمد السميري" -الأمين العام للجنة الفرسان المعوقين بالغرفة التجارية بأبها- تعازيه لمقام خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة الأمير سلطان -رحمه الله- ووالد المعوقين، الذي كان حنوناً كريماً عليهم، وغيرها من المآثر التي لا تعد ولا تحصى. يحيي السميري وبنبرات حزينة قال "يحيى السميري" -معاق-: "لن أنسى ما حييت عام 1988 عندما رفعت لسموه -رحمه الله- طلب منحي سيارة، ومنحني حيث كانت انطلاقتي في الحياة، ولازلت مديناً له بالفضل عندما التقيت بسموه -رحمه الله- ودعمني مادياً، فقد كان رحوماً عطوفاً على أبنائه المعوقين"، مشيراً إلى أنه يبكي عندما يتذكر إنشاء سموه -رحمه الله- مركزاً لأبحاث الإعاقة وغيرها الكثير من الأمور التي كانت داعماً ومؤازراً لذوي الاحتياجات الخاصة، داعياً المولى القدير أن يسكنه فسيح جناته. وذكر "عبدالله بن علي القحطاني" -مصاب بشلل نصفي وفشل كلوي- أن الأمير سلطان -رحمه الله- قد شمله بعطفه، عندما أمر بنقله عبر طائرة الإخلاء الطبي من عسير إلى الرياض، والموافقة على علاجه في "مستشفى القوات المسلحة"، مشيراً أنه يعجز عن الكلام في خصال سموه -رحمه الله- الفريدة، مُعزّياً مقام خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والشعب السعودي في فقيد الوطن -رحمه الله-. وذكرت "فريال مكي الكردي" -أخصائية اجتماعية- بعضاً من مناقب الفقيد -رحمه الله- مشيرة إلى أنه كان يمتاز بقيادته الفذة والمليئة بالحكمة والتروي في معالجة الأمور على المستوى العملي والشخصي، كما تميز -رحمه الله- بحبه للخير ومساعدة أفراد المجتمع في قضاء شؤونهم، ومما يدل على ذلك تأسيسه لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، ومؤسسة الأمير سلطان الخيرية، وجمعية تحفيظ القرآن، وغيرها من المؤسسات التي تخدم أفراد هذا المجتمع، مضيفةً إلى أن شخصيته -رحمه الله- تميزت في دعم المواقف الدولية واتخاذ القرارات السليمة، كما تحلى بالصبر والإيمان وحبه للآخرين، مستشهدةً بابتسامته الدافئة -رحمه الله- والتي كانت حاضرة في جميع المواقف، رافعة أكف الضراعة إلى المولى القدير بان يتغمده في فسيح جناته.