المرأة هي أمي، أختي، بنتي، زوجتي... عبدالله بن عبدالعزيز تمر المرأة المصابة بسرطان الثدي برحلة صعبة ومؤلمة من اكتشاف للمرض ثم تشخيص وعلاج وحدوث الآثار الجانبية المتعبة، ثم ما يتبعه من قلق من عودة المرض، ثم يأتي أخيراً التعايش والتقبل مع آثار المرض النفسية والشكلية والاجتماعية، ومع ذلك تنهض المرأة سريعاً بعد الأزمة بشجاعة وإصرار ليستمر عطاؤها كأم وزوجة وسيدة في المجتمع.. ولا يخفى دور الرجل المهم جداً من أب أو أخ أو زوج أو ابن لمساندتها ودعمها نفسياً ومعنوياً ومادياً والوقوف بجانبها وإعادة الثقة بنفسها، وعدم التخلي عنها في أصعب محنها لرد جزء من الوفاء لها. تكمن مساعدة ودعم الرجل للمرأة: في تشجيعها على الذهاب لمواعيدها وأخذ العلاج وإجراء الفحوصات الدورية، وإعانتها أو حتى القيام بشؤون البيت والأولاد دون إشعارها بالتقصير، وإظهار مشاعر الحب والاهتمام والقلق عليها، واحتساب الصبر عند الله تعالى والدعاء لها، ورفع معنوياتها عندما تصبح محبطة والترفيه عنها. وأخيراً تقبل آثار المرض الجسدية من استئصال الثدي وتأثير العلاج على الخصوبة والإنجاب أوتساقط الشعر المؤقت.. كل هذا سيكون عائناً لها بعد الله سبحانه وتعالى لتخطي المرض والمضي بسلام وإنقاذ الأسرة بكاملها من تبعات المرض.. حتى يغدو سرطان الثدي.. جزءاً من ذكرياتها لتقول يوماً ما كان لدي مرض اسمه سرطان الثدي!! * التثقيف الصحي