افتتح صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الأمة، واستهل سموه كلمته بدقيقة حداد على وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز . وتناول سموه في مستهل الكلمة عن الازمة الجارية بين السلطتين، وقال سموه: يؤلمني التأزيم السياسي بين السلطتين، وكأنهما خصمان لدودان، وليسا أخوين شقيقين. وطالب سموه بالرقابة المسؤولة، نعم للمحاسبة الجادة التي يحكمها الدستور والقانون وتطلبها المصلحة الوطنية والبعيدة عن الشخصانية. وقال سموه مخاطبا المواطنين: تابعوا أداء نوابكم، وحاسبوهم إن أساءوا، وشدوا على أيديهم إن أصابوا. وابتدأ الدور الانعقادي ساخنا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وعلى الرغم من نداءات صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد المتكررة للسلطتين بالتعاون والعمل إلا أن العلاقة وصلت إلى طريق مسدود بعد أن كشفت جريدة القبس الفضيحة المعروفة بالرشا المليونية وتضخم ارصدة النواب المالية. وقال مسلم البراك ل"الرياض" ان موقفنا من هذه الحكومة ليس بالجديد فقد حذرنا منها اكثر من مرة وفي اكثر من قضية حتى جاءت الطامة الكبرى والتي كشفت عن استخدام الحكومة أدوات لا تتفق مع الأخلاق والدين والدستور وكشفت ايضا كيف تتعامل الحكومة مع قضايا الوطن والمواطنين واستخدام الرشا وهذا الأمر الذي أصاب الجميع بالاحباط ولن تنصلح الأحوال الا برئيس حكومة جديد ونهج جديد ينتشل البلاد من حالة الفساد التي تراعاه الحكومة. وقال النائب مبارك الوعلان اننا أمام مفترق طرق حقيقي مع هذه الحكومة التي أثبتت للجميع أنها حكومة منتهية الصلاحية ولا تبالي بحاجات الناس ومتطلباتهم ونحن بدورنا سنفعل أدواتنا الدستورية امام حكومة ناصر المحمد التي تزال بعيدة كل البعد عن خطط التنمية التي حازت أكبر ميزانية في تاريخ الكويت. والجدير بالذكر أن عددا من الأعضاء قد لوحوا باستقالتهم من المجلس والذي لم يتبق من عمره الدستوري إلا عام واحد فقط.