رفع وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي التعليم العالي أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وجميع أبناء الأسرة المالكة والشعب السعودي عامة في فقيد الوطن والأمة الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وقال الدكتور العنقري: "إن الأمير سلطان بن عبدالعزيز يعد واحداً من رموز الحكم والإدارة في هذا الوطن متدرجا بين إمارة الرياض ووزارات الزرعة والمواصلات والدفاع والطيران، وقد آتاه الله من السمات الشخصية ما وظفه لخدمة مليكه ووطنه، وكان طيلة حياته مثالا للمسؤول القريب من الناس مسخرا وقته وماله لقضاء حوائجهم". وأضاف الوزير العنقري أن الأمير سلطان كان طيلة حياته قريبا من العلم والعلماء حريص على دعم التعليم العالي والبحث العلمي ليس فقط داخل المملكة وإنما بتمويله ورعايته للكراسي العلمية في مجال الدراسات العربية والإسلامية حول العالم، حيث امتدت يده الكريمة بالرعاية لتشمل عدة كراسي علمية في جامعات الملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن، والملك عبدالعزيز في مجالات هندسة البيئة وتقنية الاتصالات والمعلومات والبيئة والحياة الفطرية والدراسات الإسلامية المعاصرة، والأقليات الإسلامية، وجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بجامعة الملك سعود، ومركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، وكرسيه رحمه الله لذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، إضافة إلى دعمه رحمه الله إنشاء جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالرياض. وبين أنه رحمه الله دعم حركة البحث العلمي في الجامعات العالمية ومنها جهوده في مؤازرة منظمة اليونسكو للتوعية الصحية وتدريب المعلمين، وبرنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو، وبرنامجه رحمه الله للدراسات العربية والإسلامية بجامعة بركلي، كاليفورنيا، في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ وبرنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز للتعاون الأكاديمي والثقافي مع جامعة أكسفورد. وأضاف أنه كان موقناً بأهمية البحث العلمي في حل مشكلات الإنسانية، مؤمناً بأن بناء الإنسان هو التحدي الحقيقي ولذلك بذل رحمه الله بسخاء في كل ما من شأنه تطوير التعليم والرقي بإنسان هذا الوطن.