حضوره على الشاشة يعيد للسينما المصرية بريق نجومها القدامى، ويبدو وكأنه لمحة من زمن الفن الجميل ، بدأ في دور بسيط في فيلم كوميدي (ليلة عسل) لم يحقق له طموحه ، واختاره المخرج الكبير صلاح أبو سيف لفيلم مهم (المواطن مصري) وكانت إطلالة متميزة أهلته للفرصة التي كان ينتظرها بالفعل ، ليصبح (مهاجر) السينما المصرية بمغامرة فنية مع العبقري يوسف شاهين ، ليسطر اسم خالد النبوي بحروف من ذهب في قائمة النجوم الكبار. وها هي الخطوة الثانية تظهر في الأفق في فيلم أثار جدلا مع مخرج عالمي ، ليكون ضمن فريق فيلم (مملكة الجنة) ويقدم دور فارس عربي ، تساعده ملامحه المصرية الأصيلة وسمرة وجهه وتوهج روحه وقوة بنيانه ليكون بالفعل صورة مشرفة للنجم العربي في فيلم عالمي ، خالد النبوي المغامر المهاجر للسينما العالمية يفتح قلبه دائما لكل دور متميز ولكل تجربة تحمل إضافة، يرفض التنازلات وكلمته الأثيرة (لن أمثل إلا ما يثيرني للنزول من منزلي) فهو لا يحب الصخب ولا حياة النجوم ، إنما فقط ينعم بلحظة استرخاء في منزله مع كتاب مهم أو قطعة موسيقية مؤثرة أو فيلم جميل. هذا هو خالد النبوي الذي صرح للرياض أنه حزين رغم هذا النجاح الذي حققه فيلم مملكة الجنة ، ومصدر حزنه بعض النقاد الذين حاولوا التقليل من شأن التجربة دون أي مبرر ، ويقول خالد : كل ما أريده فقط تقييم دوري وأدائي بغض النظر عن حجمه، فأنا أعشق الأدوار المؤثرة دون النظر للحجم ، ثم إن أي ممثل يتمنى يقوم بأداء ولو مشهد أمام كاميرا ريدلي سكوت ، هذا المخرج الذي قدم العديد من الروائع مثل (المصارع) فضلا عن كون هذا العمل بالفعل يحمل قيمة إنسانية ، وللأسف الهجوم بدأ قبل أن يظهر الفيلم وكان هناك تعمد للتعتيم الإعلامي دون سبب وعندما ظهر الفيلم بدأ هجوم البعض على حجم الدور! ويوضح خالد سبب صغر الدور قائلا : أولا الدور صغير بالفعل لكنه مؤثر للغاية ومهم جدا ويحتاج ممثلاً بمواصفات خاصة ، ثانيا هناك أكثر من مشهد تم حذفه من نسخة السينما لأن الفيلم لابد أن يكون ساعتين فقط ، لكن هذه المشاهد سوف تكون موجودة في نسخة الفيديو والدي في دي وفي النهاية أعرب خالد النبوي عن سعادته بهذه التجربة التي يرى أنها خطوة هامة في تاريخه ومسيرته. من ناحية أخرى يستعد خالد النبوي لاستكمال دوره في فيلمه الجديد (زي الهوا) مع المخرج أكرم فريد وبطولة داليا البحيري وغادة عبد الرازق وريهام عبد الغفور ومحمود عبد المغني ومروة عبد المنعم ولاعب الكرة خالد الغندور حيث يؤدي دوراً مختلفاً تماماً عن أدواره السابقة بل ويعتبره مفاجأة لجمهوره ويراه فيلماً ناعماً للغاية يتحدث عن المشاعر الإنسانية من منطقة جديدة تماماً وقوم فيه بدور مهندس ميكانيكا لانشات في البحر الأحمر .