يعقد المشاركون في سباقات الحمام في بريطانيا الامال على التكنولوجيا المتطورة والجوائز النقدية المجزية لجذب الشباب الى رياضتهم المحببة. وبدأت سباقات الحمام في الانتشار في الصين واليابان وجنوب افريقيا حيث ينتظر المال والشهرة المتسابقين الذين يحرزون الفوز. ولكن الرابطة الملكية لسباقات الحمام قالت يوم الاربعاء ان عدد محبي سباقات الحمام آخذ في التناقص في بريطانيا حيث ينظر اليها على انها رياضة مملة ولا تساير التطور. وقالت كارين جيمس المتحدثة باسم الرابطة لرويترز «سباقات الحمام تضررت بشدة لانها تعد رياضة لكبار السن. اننا نفقد نحو ألفي عضو في العام». وستقدم الرابطة جوائز مالية مجزية وتقنيات متطورة هذا العام لجذب جماهير من الشباب. وقالت جيمس «يصعب جذب اهتمام الشباب الى اي نشاط بدني وسباقات الحمام تتطلب الاهتمام على مدى الاربع والعشرين ساعة. انهم يفضلون الكمبيوتر والعاب الفيديو». كما أن تصور البريطانيين للحمام يعد مشكلة ايضا. ويعتقد الكثيرون ان الحمام خطر على الصحة ولا يصلح لشيء سوى فطائر الحمام. وكان كين ليفنجستون رئيس بلدية لندن قال ان الحمام لا يزيد عن كونه «حشرة طائرة». ولكن قد تتغير هذه الصورة. وترغب الرابطة في ان يحدث سباق الثلاثمئة والعشرين كيلومترا من ليسي في شرق فرنسا الى تويكسبري في جنوب غرب بريطانيا صحوة ويعيد الاهتمام بسباقات الحمام. وسيحطم السباق الذي يستغرق نحو اربع ساعات في الظروف المثالية الاساليب التقليدية للسباق مستخدما نقطة بداية واحدة لكل الحمام بدلا من ان تنطلق كل حمامة من مقر صاحبها. وستبقى نحو 800 حمامة في موقع بدء السباق وسيتم تدريبها لتحسين قدرتها على التحمل قبل السباق. وسيجري مسؤولون فحوصا على حمام يتم اختياره بصورة عشوائية للتأكد من انه لم يحصل على مواد منشطة. وسيتمكن المشاركون من متابعة السباق عبر موقع على الانترنت. وقالت جيمس ان جائزة السباق ستكون كبيرة تصل الى 21 الف جنيه استرليني. وينتظر المجد الفائز بالسباق فقد يتغلب على حمام تملكه الملكة اليزابيث وهي شغوفة بسباقات الحمام. وقالت جيمس «انها رياضة مشوقة للغاية. من الصعب تفسير الامر اذا كنت لم تر من قبل حمامة تنطلق في رحلة مسافتها 400 ميل وتعود الى عشها. انها تعود لحبها لوطنها ولرفيقها..».