أعرب صاحب السمو الأمير المعتز بن ناصر بن عبدالله آل سعود عن مشاعر الفرحة بنجاح العملية الجراحية التي اجريت لخادم الحرمين الشريفين- حفظه الله -وقال سموه» الحمد لله القائل: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي أوحي إليه فقال:» إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: إني أحب فلاناً فأحبّه. فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل: يا أهل السماء..إن الله يحب فلاناً فأحبوه.. فيحبه جميع من في السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض...» الحديث. إن من نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة أن منّ علينا ورزقنا حاكماً وملكاً عادلاً محباً للخير ويحبه الناس. بل مع ذلك موفق لكل عمل فيه صلاح للإسلام والمسلمين.. وما هذا التوفيق وهذه المحبة إلا ثمرة للعمل الخالص لله - بإذن الله - ، ولاشك أن النعم تستوجب الشكر قولاً وعملا، قال تعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ).. نعم إنه وبكل فخر واعتزاز والدنا وقائد أمتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - ذلكم الرجل الذي أفنى عمره؛ خدمة ًللإسلام والمسلمين. كيف لا والكل يرى جهوده وحرصه في شتى المجالات، فنراه مهتماً بشؤون الحرمين الشريفين أيما اهتمام، فلا يكاد شخص يذهب إلى هذه الأماكن المقدسة إلا ويدرك عظيم الجهود المبذولة، - ولعل آخرها أكبر توسعة للحرم المكي التي حصلت في عهده حفظه الله - ونجده حريصاً أشد الحرص على راحة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بل مع ذلك لم يأل جهداً في الاهتمام بأمور المواطنين ويتابع أدق التفاصيل في سبيل توفير الحياة الكريمة لأبناء وبنات شعبه. لقد كان لنبأ دخول والدنا خادم الحرمين الشريفين المستشفى لإجراء العملية الأخيرة همٌ وترقب لدى الكل، وفي هذه اللحظات لاريب أن ترى وتسمع ألسنة الجميع شيوخاً ورجالاً ونساءً وأطفالاً تلهج بالدعاء سائلين المولى جل في علاه بأن يحفظ والدنا خادم الحرمين وأن يطيل في عمره على طاعته، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، ويشفيه شفاء لا يغادر سقما. وبعد لحظات طال انتظارها تُزفّ البشرى لهذا الشعب الوفي بأنه وبحمد الله تم نجاح العملية الجراحية لتُرفع الأيادي بعدها شكراً لله. فنحمد الله على هذه النعمة المباركة، ونسأله أن يرزقنا شكر نعمه، وأن يعيننا على طاعته. المَجدُ عُوفِيَ إِذ عُوفِيتَ وَالكَرَمُ وَزالَ عَنكَ إِلَى أَعدائِكَ الأَلَمُ