لا يزال الاتحاد حاملا آمال وتطلعات الجمهور السعودي لحفظ ماء وجه الكرة السعودية التي تراجعت كثيراً في السنوات الماضية حتى أصبح من ضمن منتخبات الوسط في القارة الآسيوية بعد أن كان على رأس القائمة، بعد أن أثبت (العميد) أنه قادر على مقارعة كبرى الأندية الآسيوية، وتحديداً في شرق القارة في دوري أبطال آسيا ومن ثم تحقيق اللقب القاري الذي ارتبط باسم الفريق الاتحادي في أكثر من مناسبة حتى بات من أشهر الفرق الآسيوية. وبمناسبة وصول الاتحاد إلى مرحلة الدور نصف النهائي، التي أصبح بعدها على بعد خطوة من الوصول إلى المباراة النهائية ما يجعله قريبا من مغازلة الكأس بعد فترة غياب قسرية امتدت لست سنوات نستعرض في هذا التقرير موقف الاتحاد قبل مواجهة ذهاب نصف النهائي بعد غد (الأربعاء) في جدة أمام شيوبنك هونداي الكوري في الدور نصف النهائي خلال البطولتين اللتين حققهما في العامين 2004 و2005، ونستعيد من خلال الرصيد التالي كيفية وصول الاتحاد في ذلك العامين إلى منصات التتويج والأندية التي جابهها في الدور نصف النهائي وتأهل على إثرها إلى المباريات النهائية ومن ثم حقق الكأس الغالية ليجير كبرى البطولات القارية إلى الكرة السعودية. الإمكانات الكبيرة وخبرة النجوم تعززان قدرة (العميد) على تشريف الكرة السعودية حضور اتحادي رائع في العام 2004 كانت المواجهة الشرسة لفريق الاتحاد في معمعة الدور نصف النهائي أمام فريق شيوبنك هونداي موتور الكوري الجنوبي؛ إذ أقيمت مواجهة الذهاب في جدة يوم 19 اكتوبر 2004، وكانت الكلمة حينها لنجوم الاتحاد الذين استطاعوا الفوز عليه 21، وأحرز هدفيه في تلك المباراة التاريخية قائده محمد نور والمدافع حمد المنتشري بينما أحرز هدف الفريق الكوري الوحيد لاعب الوسط بوتي. وفي لقاء الإياب الذي أقيم في العاصمة الكورية سيئول أجبر نجوم الاتحاد مستضيفهم الكوري على التعادل الإيجابي 22 وأحرز للاتحاد في تلك المباراة البرازيلي تشيكو من ركلة جزاء وهدف للمدافع أسامه المولد؛ ليقصي نجوم (العميد) الفريق الكوري في معقله بكوريا ويعلنون عن تأهلهم للمباراة النهائية، التي كانوا قد حققوا الفوز فيها أمام سيونغام الكوري؛ إذ نجح الفريق الضيف في تسجيل فوز مفاجئ على الاتحاد في جدة 31 سجل هدفه اليتيم توقيع المدافع رضا تكر بينما استأسد نجوم الاتحاد في لقاء الياب بكوريا وقهروا الفريق الكوري محققين فوزا تاريخيا لا ينسى بخماسية نظيفة سجلها المدافع رضا تكر والمهاجم حمزة ادريس وهدفين للقائد محمد نور وهدف للاعب الوسط مناف أبو شقير ليعانق الفريق الاتحادي بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الأولى بإجاز تاريخي لامثيل له. خماسية بوسان الكوري وفي موسم 2005 كان (العميد) في موقعة صعبة أمام بوسان الكوري في الدور نصف النهائي عندما أسقطه ممثلنا في جدة بخماسية رائعة في لقاء الذهاب أحرز أهدافها المهاجمان مرزوق العتيبي ومحمد كالون ولاعب الوسط البرازيلي تشيكو ولاعب المحور سعود كريري والمهاجم حمزة ادريس، وكان ذلك بتاريخ 28 سبتمبر عام 2005؛ ليعود نجوم الاتحاد ويحققوا الفوز على بوسان في عقر داره 2 صفر كانت بتوقيع المهاجم محمد كالون بتاريخ 12 اكتوبر 2005؛ لينتقل الفريق الاتحادي إلى الموقعة الأكثر شراسة والتي حملت اسم الخليجي الآسيوي في المباراة النهائية للبطولة في ذلك العام التي جمعته بالعين أقوى الأندية الإماراتية على الإطلاق في ذلك الوقت. وعاد الاتحاد من مدينة العين في لقاء الذهاب بتعادل إيجابي بطعم الفوز بهدف لكل فريق وأحرز هدف الاتحاد المحترف محمد كالون من ركلة جزاء. وفي لقاء الإياب في جدة لقاء الحصاد للموسم الثاني على التوالي كان لابد لنجوم الاتحاد أن يقولوا كلمتهم داوية مسموعة وبالفعل جاءت كلمة الاتحاديين في لقاء الإياب بمدينة جدة قوية عالية الصوت؛ استطاعوا أن جندلة الفريق الإماراتي برباعية قاسية مقابل هدفين للعين وحملت الأهداف توقيع النجم محمد كالون هدفين وهدف للظهير الأيمن أحمد الدوخي وهدف للمحترف جوزيف؛ ليحقق الاتحاديون الإنجاز الآسيوي الثاني بجدارة، ولينصبوا أنفسهم أبطالا للقارة الكبرى ويجيروا البطولة للموسم الثاني على التوالي باسم السعودية واسم (العميد) الذي بات الأشهر على المستوى الآسيوي. الموقعة المرتقبة وسيواجه الاتحاد هذه المرة خصمه العنيد شيوبنك هونداي الكوري في الدور نصف النهائي في الطريق إلى منصة التتويج، والفريق الاتحادي يعرف جيدا قوة منافسه الكوري، وقادر على إسقاطه وتكرار سيناريو عام 2004، والوصول عن طريقه إلى منصة التتوج، ويمتلك "المونديالي" مجموعة متميزة من أفضل اللاعبين السعودين بجانب تميزه بتواجد نخبة أكثر تميزاً من المحترفين الأجانب بقيادة الجزائري عبد الملك زيايه والبرتغالي باولو جورج والبرازيلي ويندل جيرالد. ويعتبر الفريق في الوقت الراهن في أفضل حالاته ولديه الطموحات الكبيرة من أجل العمل على إعادة الكأس الآسيوية إلى أحضان الأندية السعودية، والأمر يتطلب مزيدا من الجهد، مزيدا من البذل والعطاء ونكران الذات واحترام الفريق الخصم، ونجوم (العميد) لديهم الإمكانات الكافية لتحقيق ما تتطلع عليه جماهير الكرة السعودية في كل مكان.