أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة أن أطرافاً كثيرة حاولت إجهاض صفقة تبادل الأسرى وابتزاز المقاومة، مبيناً أن العدو الصهيوني حاول الضغط عبر مسارات دولية في محاولة لإفشالها. وقال أبو عبيدة في برنامج تلفزيوني "خلال السنوات الخمس الماضية لم نكن نفاوض الاحتلال من أجل الاستجداء بل من أجل انتزاع حقوقنا منه"، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية حصلت على 95% من مطالبها في صفقة تبادل الأسرى الموقعة يوم الثلاثاء الماضي. وحول المعيقات التي أخرت إنجاز الصفقة أوضح أن الاحتلال حاول كثيراً تعطيل هذه الصفقة خلال السنوات الماضية، مبيناً أن مسألة المؤبدات والأحكام العالية وقادة الأسرى وتعنت الاحتلال من أكبر المعيقات التي كانت تواجه المفاوض الفلسطيني. وأشار الناطق باسم "القسام" إلى أن الوسيط المصري كان وسيطاً نزيهاً وأنه السبب في انجاح الصفقة، متوقعاً أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة منتصف الاسبوع. في الاطار ذاته، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار "إن حماس لن تشارك في تحديد أسماء المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى في مرحلتها الثانية "تضم 550 أسيراً ومن المقرر تنفيذها بعد شهرين من انتهاء الأولى"، فالأمر متروك لإسرائيل في اختيار الأسماء، إلا أنه نبّه إلى أنه تم الاتفاق مع مصر في هذه المرحلة على عدة معايير في اختيار الأسماء أهمها مَن أمضى سنوات طويلة في السجون وتبقى له مدة بسيطة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة". وحول آلية تنفيذ صفقة التبادل في مرحلتها الأولى المقرر تنفيذها الثلاثاء المقبل، قال الزهار "إنه سيتم تجميع الأسرى المفرج عنهم فى موقعين الأول قريب من الضفة الغربية والآخر قريب من مصر، ثم يتم تسليمهم إلى سلطة الصليب الأحمر وفي الوقت الذي يتم دخول الأسرى إلى الأراضي المصرية والضفة سيتم تسليم الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط". وعما تردد عن إمكانية قيام إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال وملاحقة بحق القادة الكبار المفرج عنهم أكد الزهار، في تصريحات صحافية، أن آلية تنفيذ تبادل الصفقة تضمن سلامة هؤلاء الأسرى.