كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن بعض مناطق المملكة عانت من جراء نقص المياه وجفاف الآبار في السنوات الأخيرة، مضيفا أن السعودية قد تواجه مشكلة حادة في سد حاجتها من المياه في المستقبل، مبينا أن المياه يجب أن تستخدم للأغراض البلدية والصناعية والزراعية بعقلانية، وأن يكون الترشيد عاملا أساسيا في استخدامها لتكون متاحة للجميع سواء في الحاضر أو في المستقبل. والوزير يتحدث عن شح المياه في المستقبل والأزمة التي سنواجهها من جراء ذلك، والواقع يقول إننا نواجه هذه الأزمة الآن بدليل أننا بدأنا نوصل مياه التحلية إلى مناطق كالباحة لم تكن في حاجة إلى هذه المياه في الماضي، والمناطق التي لم نزودها بمياه التحلية، أصبحنا نجلب لها المياه من أماكن بعيدة عنها مثل نجران، وإذا كنا قد وضعنا برنامجا لوقف زراعة القمح، فإن زراعة الأعلاف تستهلك كميات من المياه أكثر من التي يستهلكها القمح، وقد كتبت عدة مرات عن أعلاف تستهلك كميات ضئيلة من المياه فلم أجد أي استجابة من الوزارة، مع أن الواجب يملي عليها أن تجرب زراعة هذه الأعلاف، وتجري تجارب على قيمتها الغذائية، ولكن يبدو أنه لا يوجد قسم للأبحاث في هذه الوزارة، مع ان المفروض في بلد كبلدنا أن يكون فيه معهد لأبحاث الصحراء نجرب فيه زراعة النباتات التي تتحمل الجفاف والنباتات التي تتحمل درجة عالية من الملوحة، إذ عما قريب ستزداد الملوحة في الآبار العميقة التي تزودنا الآن بالمياه ولن نستطيع أن نزرع البرسيم الذي يستعمل الآن بكميات كبيرة، فمتى نجري أبحاثا كالتي اقترحتها؟