وهي أزمة مزمنة ولكن كان يمكن أن تحل قبل سنين، والعليقة بالنسبة للحيوانات المجترة كالأغنام والأبقار تتكون من جزئين - مركبة ومالئة -، والعليقة المركبة تتكون من الحبوب والكسب، أما العليقة المالئة فتتكون من الأعلاف الخضراء أو المجففة، وقد كتبت عن هذا الموضوع في جريدة «الرياض» العدد 14761 الصادر في 24 ذي القعدة 1429ه الموافق 23 نوفمبر 2008، وقد اقترحت على وزير الزراعة تجربة زراعة أعلاف تتحمل الجفاف، ولا تستهلك كميات كبيرة من المياه، وقبل ذلك كتبت مقالاً في نفس الموضوع في العدد رقم 14883 الصادر بتاريخ 29 شوال 1428ه الموافق 10 نوفمبر 2007 اقترحت فيه تجربة زراعة نوع من الأعلاف اسمه Brome Grass وقد جربت زراعته في كثير من مناطق العالم وخاصة البرسيم، وقيمته الغذائية عالية، أما العليقة المركبة فيمكن أن نؤمن الحصول عليها دون أن نتعرض لأزمة الشعير الحالية بالتوسع في إنشاء مصانع للأعلاف، والواجب على كل مزرعة أبقار أو أغنام ضخمة إنشاء مصنع من العلف من خليط من الحبوب، بحيث لو حصلت أزمة في واحد من مكوناته يستبدل به مكون آخر كالذرة والدخن، كتبت ما كتبته منذ أربع سنوات، ولكن رأيي لم يؤخذ به رغم أني خبير في الموضوع، وكنت في يوم من الأيام مديراً عاماً للثروة الحيوانية، وأيامها كنت بصدد تنفيذ مشروع لأبحاث الصحراء نجرب فيه زراعة أعلاف وأيضاً حبوب مقاومة للجفاف والملوحة، ولكن حلمي مع الأسف لم يتحقق، فهل بالامكان أن يتحقق الآن؟