عمل جبار ومنظومة، أصبحت سماتها تطوير الأعمال عاما بعد آخر، تتظافر فيها جميع الجهود وكأنها ورشة عمل ضخمة، تبدأ بمجرد انتهاء موسم الحج حتى يحين الموسم الجديد، يقود هذا العمل الضخم خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، بتوفير كافة الخدمات، وتقديم أفضل التسهيلات لضيوف الرحمن، وبمستوى رفيع من الجودة والأداء. ويرأس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والتي تضم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة -رئيس لجنة الحج المركزية-، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، إلى جانب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ووزراء المالية، والحج، والاقتصاد والتخطيط، وكذلك وزراء الثقافة والإعلام، والصحة، والنقل، والاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني. وتتم متابعة تنفيذ الخطط والبرامج المعدة لموسم الحج بالوقوف على سير أعمال واستعدادات أجهزة الدولة المعنية بذلك، وذلك تتويجاً لما تحقق بفضل الله وتوفيقه من نجاح لموسم حج العام الماضي، واستثماراً لتجارب المواسم السابقة في رفع وتيرة فاعلية أداء الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج، وصولاً إلى الأفضل بإذن الله تعالى. برنامج تواصل في البداية قال «سعد جميل القرشي» -رئيس لجنة الحج الوطنية-إن هناك (241) شركة تقدم خدماتها لحجاج الداخل، وتستحصل وزارة الحج مبلغ (200) ألف ريال كتأمين من كل شركة، تُسترجع إذا لم يكن على الشركة مخالفات، واصفاً موسم الحج الماضي بأنه كان ناجحاً بكل المقاييس. وأوضح «عبدالقادر الجبرتي» -نائب رئيس لجنة الحج الوطنية- أن اللجنة قدّمت رغم عمرها القصير أعمالاً كبيرة، واجتماعات متواصلة مع كبار المسؤولين، ومن ذلك مناقشة معايير تأجير الطائرات الموسمية لشركات ومؤسسات حجاج الداخل، حيث تم إصدار نظام جديد لتخصيص الطائرات، مشيراً إلى أنه من أهم المعايير منع الوكالات السياحية الدخول في تخصيص طائرات حجاج الداخل، وقد ضمن هذا التنظيم الجديد تسهيل تخصيص الطائرات مع وضع كثير من الحلول للمشاكل التي كانت تواجهه الطرفين. خطة تشغيلية وأكد «الجبرتي» على أن اللجنة الوطنية للحج والعمرة وضعت خطة تشغيلية لموسم هذا العام، وتواصلت مع الشركات والمؤسسات لمشاركتها في تسهيل أعمالها، وقد عقدت اللجنة اجتماعاً موسعاً مع وكيل وزارة الحج «د.سهل قاضي»، حيث نوقش كثير من المحاور، وتمخض الاجتماع عن تفاهم كبير وتقارب في وجهات النظر، مضيفاً أن أعمال اللجنة الوطنية للحج والعمرة تتواصل لدعم تقارب وتعاون شركات ومؤسسات حجاج الداخل في مراحل التخصيص والتنسيق فيما بينهم، حتى لا يفقدوا فرصتهم في التخصيص، واستنفاذ اختياراتهم، ذاكراً أنهم أنشأوا لجنة لإصلاح ذات البين، وقد استطاعت في فترة قصيرة حل كثير من المشاكل وإصلاح ذات البين بين الشركاء في شركاتهم، لافتاً إلى أنه ما زالت اللجنة تفتح أبوابها لكل الاقتراحات من كافة الأطراف للنهوض بهذا القطاع، وقد أشركت في عضويتها بعض الإدارات والهيئات الحكومية المتعلقة بنفس القطاع، كمعهد خادم الحرمين الشريفين، وبعض مؤسسات حجاج الخارج، وهي بذلك تطرق كل الطرق للاستفادة من الخبرات الخارجية. فرص عمل وعن دور الشباب السعودي في شركات حجاج الداخل، أوضح «الجبرتي» أن شركات ومؤسسات حجاج الداخل تدار بالكامل بمواطنين، بل ولا يسمح النظام أصلاً باستخدام الأجانب خاصةً في المكاتب، وهي بذلك تفتح فرص عمل كبيرة، مضيفاً أن لدينا تقريبا (241) شركة ومؤسسة، وكل شركة ومؤسسة لها ما يعادل (4) فروع منتشرة في أنحاء المملكة، وكل مكتب لا يقل عن (5) موظفين مواطنين، وهي بذلك تصبح في حدود (5) آلاف وظيفة مكتبية، هذا عدا الوظائف في المشاعر التي تقتصر فقط على المواطنين من رجال الأمن والمشرفين في منى وعرفات ومزدلفة، والتي عادة لا تقل عن (10) موظفين، وبذلك يكون عدد الوظائف في المشاعر للمواطنين تقريباً (10) آلاف وظيفة، بالإضافة إلى وظائف المرشدين للحافلات التي تقدر أيضاً (5) آلاف وظيفة، مشيراً إلى أنه ذلك يُعد حاضنة كبيرة لتدريب الشباب السعودي في تقديم هذه الخدمة المشرفة، وقد نجحوا بالفعل في هذا الدور. غرف العمليات الأمنية جاهزة لموسم الحج مشاكل متوقعة وسألناه عن المشاكل التي واجهتهم على الواقع وتم التغلب عليها، وكيف سيتم التعامل معها العام الحالي، ذكر «الجبرتي» أنه في الواقع هناك بعض المشاكل التي كنا نتطلع لحلها مع دخول فصل الصيف وموافقته للحج، ومنها التكييف في منى، حيث يعتقد كثير من الحجاج أن شركة أو مؤسسة حجاج الداخل قادرة على السيطرة على التكييف في منى وتغييره من تكييف صحراوي إلى «فريون»، وهذا فهم خاطئ، موضحاً أن مشروع الخيام المطورة في منى يتبع صندوق الاستثمارات في وزارة المالية، وتنتهي مسؤولية شركات ومؤسسات حجاج الداخل، بل ولا يسمح لها بالصيانة أو توفير قطع الغيار، وهناك شركات خاصة لهذا الغرض كمقاولين وللأسف العام الماضي وضعتنا في إحراج مع حجاجنا؛ لعدم الخبرة والمعرفة والاستعداد المتأخر في صيانة المكيفات، مشيراً إلى أن وزارة المياه لم تضخ المياه في مشعر منى إلاّ في وقت متأخر، ولدينا تخوف كبير أن تتكرر نفس المشكلة في هذا العام، مؤكداً على أن مشكلة التأشيرات الموسمية للسائقين وما يحصل في هذه الأوقات لبعض البلدان العربية مثل سوريا، قطع الطريق على الاستقدام من دولة تركيا وسوريا ولبنان للحافلات، وهي شريحة كبيرة جداًّ، خاصةً ونحن إلى الآن لم يسمح لنا بالاستقدام من لدن وزارة الحج والوقت يمر سريعاً، ونخشى أن نفشل في الاستقدام للحافلات، كما أن السوق المحلي لا يلبي ولا يغطي مثل هذه الأعداد من الحافلات. توعية وتثقيف وأكد «الجبرتي» على أن مشعر منى يمكن السيطرة عليه بإقفال مداخله إلاّ لمن يملك التصريح، مضيفاً أن هناك أساليب أخرى لمكافحة الافتراش تبدأ بالتوعية، خاصةً أنه يعرض نفسه وأهله للأوبئة والأوساخ والأمراض، وهو بهذا يعطل عمل الهيئات والإدارات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج، وتحديداً عمال النظافة، فهم لا يستطيعون المرور لجمع النفايات، بل ولا تستطيع سيارة الإسعاف السير لإسعاف حالة مرضية، وقد يتسبب المفترش في موت نفس بمخالفته حتى آليات الدفاع المدني في متابعة إنقاذ حريق لإطفائه، وقد يحصل وفيات. جانب من استقبال مكتب الوكلاء للحجاج في المطار حملات وهمية وأوضح «الجبرتي» أن الدولة -حفظها الله- عملت على مراقبة ومتابعة أصحاب النفوس المريضة الذين يخدعون الناس بالحملات الوهمية، وهم بطبيعة الحال دخلاء، بل ودائماً ما يكونون متخفين خائفين من الحملات الحكومية، وبطبيعة الحال الذي هذا حاله لا يستطيع تقديم خدمة جيدة، وهو أصلاً يصاحب النية لسلب الحجاج والتقتير عليهم، مضيفاً أن الحاج صاحب عاطفة، والحج أيضاً شعاره:»لا جدل ولا رفث ولا فسوق»، مشيراً إلى أنهم وهم يتعلقون ويعلقون هذه العبارات للحجاج، مع إخفاء تقصيرهم خلف هذا الشعار، طبعاً أستثني من هذا المخدوعين منهم والمقدمين للخير في النية، وأدعوهم إلى الالتحاق بالشركات والمؤسسات النظامية، وترك العمل لهم وأن يتقوا الله ربهم في الحجاج. فريق واحد وقال «فائق محمد بياري» -رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف-: أن الهيئة تتأكد من توفر كافة الخدمات في الخيام، بل وتشرف على عمليات نقل الحجاج بكل راحة، إلى جانب التأكد من أن الجهات المعنية قد وفرت المياه سواء مياه الشرب أو مياه التبريد والااستخدامات الأخرى، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تتم منذ وقت مبكر من موسم الحج وتستنفر طاقاتها في أيام أداء الحجاج لنسكهم. رجال الأمن جاهزون لراحة ضيوف الرحمن خدمات متكاملة وأوضح «بياري» أن هناك خطة تشغيلية ميدانية أعدتها الهيئة لموسم حج هذا العام، بهدف تقديم الخدمات المتكاملة والمثلى للحجاج الذين تتشرف بخدمتهم، مضيفاً أنه سيكون هناك تأثير ايجابي يتوقع عند زيادة طاقة قطار المشاعر إلى (500) ألف حاج هذا العام، مبيناً أن الهيئة التنسيقية قد جمعت مجموعة كبيرة من الخبرات في إطار واحد، ليتم تشغيله باحترافية، مؤكداً على أن الخطة التشغيلية الميدانية قد تم اعتمادها بحيث تعمل الطاقات الآلية والبشرية بشكل منتظم ومثالي لتقديم خدمات متميزة لضيوف الرحمن، خاصةً أننا نحصد هذا العام خبرات من نجاح عدة مواسم متتالية، ونحاول الوصول إلى مثالية في الأداء نكون راضين عنها أمام الله عز وجل، الذي شرفنا بهذه الخدمة، وكذلك أمام المسؤولين الذين وضعوا ثقتهم في قدراتنا وإمكانياتنا التي هي نتاج خبرات متراكمة من آبائنا وأجدانا في خدمة ضيوف الرحمن. أكثر واقعية وقال «د.عبدالإله جدع» -عضو مجلس الإدارة مدير الإعلام في مكتب الوكلاء الموحد-: إن المكتب الذي يعمل ضمن منظومة مؤسسات أرباب الطوائف بإشراف وزارة الحج أطلق خطته التشغيلية لموسم حج هذا العام 1432ه منذ بداية شهر ذي القعدة، مبيناً أن الخطة التشغيلية لهذا العام أخذت أسلوباً أكثر واقعية، حيث أن المكتب يرصد السلبيات التي كانت موجودة في الأعوام السابقة، ومن خلال هذه الدراسة تم تطوير عدد من الأقسام والإدارات، منها إدارة الاستقبال والتوجيه والنقل والمواصلات وخدمات الحجاج، حفاظاً على الانسيابية وتحقيق جودة وفعالية، وذلك عبر خدمته ل(16) منفذاً جوياً وبرياً وبحرياً، حيث يشكل منفذ مطار الملك عبدالعزيز أكبر نسبة من دخول الحجاج وتبلغ (82%)، مشيراً إلى أنه بدأ العمل من قبل كوادر مكتب الوكلاء الموحد يوم الخميس الماضي، حيث باشر كافة الموظفين أعمالهم من استقبال الحجاج وتجهيز العربات والقاطرات والعمالة؛ إلى جانب تأكد المكتب من جاهزية باقي منافذ المملكة. كوادر وطنية وأوضح «د.جدع» أنه تم تجهيز المكاتب وشبكات الحاسب الآلي في وقت قياسي من بدء موسم حج هذا العام؛ لكي تتحقق الإنسيابية والتميز في الخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، إلى جانب عدم تأخير إجراءات قدومهم، بفضل استقطاب نخبة من الكوادر الوطنية من حملة المؤهلات العلمية العالية ومن أساتذة الجامعات وعدد من الوكلاء من ذوي الخبرة والدراية بخدمة الحجاج، حيث يفاد منهم في تقديم خدمة متميزة في المناطق المخصصة للحجاج، وكذلك الترحيب بهم، إضافةً إلى تذليل كافة المصاعب التي قد تواجههم خلال وجودهم في منافذ القدوم المختلفة في المملكة. تنظيم مثالي في مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز أمور منظمة وأكد «د.جدع» على أن الحاج لا يبقى في المنفذ أو في المطار إلاّ وقتاً محدوداً، وهو ما أدى إلى راحة الحاج وسرعة وصوله إلى المشاعر المقدسة، ذاكراً أن المكتب وسع من نطاق استيعاب الحجاج الذين يتزايدون في كل عام، ويعمل أفراد المكتب الذين ضاعف من أعدادهم بإنهاء إجراءات قدومهم وتذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تعترضهم في هذه المنافذ، إلى جانب إنجاز اجراءاتهم، وتقليص فترة بقائهم بها، وكذلك إخلاء المواقع المتاحة لاستقبال الحجاج الآخرين القادمين، وتحقيق راحتهم وانسيابية حركتهم، مما يمكنهم من التوجه إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بكل يسر وسهولة. توعية الحجاج وأوضح «د.جدع» أن المكتب لم يتناسَ مهمة توعية الحجاج وتعريفهم بما لهم من حقوق وبما عليهم من واجبات، وإرشادهم إلى مواقع الخدمات المختلفة مثل الجهات الحكومية والبنوك وشركات الطيران، بالإضافة إلى تقليص فترة بقائهم بالحافلات المقلة لهم، وتحقيق راحتهم بتنظيم تفويجهم حسب مجموعات الخدمة الميدانية والأماكن المخصصة لسكنهم، والعمل بكل ما يلزم لتيسير تأديتهم للفريضة وعودتهم إلى أوطانهم بكل راحة وأمان، مضيفاً أن القوى العاملة في المكتب وصلت إلى (100%)، والوصول إلى هذه النسبة بسبب إيجابيات التعاون بين المكتب ووزارة الحج ومكتب العمل في منطقة مكةالمكرمة، وذلك في عدد من الوظائف الإدارية والتنفيذية، مشيراً إلى أن منافذ المملكة الستة عشر التي يغطيها المكتب بخدماته هي المنافذ الجوية، ومنها مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، إلى جانب المنافذ البرية ومنها منفذ «حالة عمار» على الحدود الأردنية، ومنفذ «الحديثة»، ومنفذ «جديدة عرعر» ويقع شمال المملكة على بعد (75كم) عن مطار عرعر، وكذلك منفذ الرقعي ويقع في شمال شرق المملكة على الحدود مع دولة الكويت. استعداد مبكر وذكر «د.جدع» أنه سيتركز عمل المكتب وفروعه في إنهاء إجراءات دخول الحجاج عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية للمملكة، بالإضافة إلى الاستعداد المبكر لاستقبال الحجاج، بتوفير الموارد اللازمة والتطوير المستمر والتنسيق المتواصل والبناء مع الجهات ذات العلاقة بالشؤون الإدارية والخدمية للحج والحجاج، إلى جانب استقبال الحجاج والترحيب بهم ومساعدتهم وتوعيتهم وإرشادهم، وكذلك الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم، واستيفاء أجور أرباب الطوائف وأجور الخيام بالمشاعر وأجور النقل من الحجاج، إضافةً إلى المحافظة على جوازات سفر الحجاج وأمتعتهم وتفعيل دور الفرق الميدانية لخدمة وإرشاد الحجاج. الأجهزة الخدمية باشرت مهامها في المنافذ لخدمة ضيوف الرحمن فريق برنامج المنتدى المرأة «واجهة الحضور المميز» في المشاعر قالت «عواطف بوقري» -مديرة منتدى الطوافة والحاجة- إن فكرة المنتدى جاءت من خلال رغبة المرأة في تقديم أعمال متميزة في موسم الحج، منوهةً بوجود مطوفات مواطنات منذ عشرات السنين، يعملن على ضيافة وفود الحجاج بشكل مشرّف ومثالي، كما يوجد متطوعات لديهن الخبرة في تقديم خدمات متنوعة تتجاوز عملية إرشاد الحاجيات وتمكينهم من الوصول إلى مقرات سكنهم، موضحةً أن فكرة المنتدى تُبنى على زيارة المتطوعات لمقر سكن الحاجيات. وأضافت أنه يتم تنظيم ورش توعية وإلقاء محاضرات تعريفية بفضل الركن الخامس، مع توزيع تمور و»سجادات صلاة»، إلى جانب كتب دينية وتوعوية، مشيرةً إلى أن هناك شروطاً لانضمام العضوات للعمل في البرنامج، وهو الاستعداد الكافي لاتخاذ الابتسامة شعار المقابلة مع الحاجيات، حتى ندخل عليهن في منتدى إقامتهن ونحن نبتسمن، ونبث شعور السعادة في نفوسهن. الابتسامة أساس العمل لخدمة السيدات الأعداد تفوق المساحة.. و«الافتراش» لن يُحل! أوضح «عبدالقادر الجبرتي» أنه من المشاكل التي ستطرأ في حج هذا العام هو الإقبال الكبير من الحجاج مع صغر المساحة المخصصة لشركات ومؤسسات الحج، مشيراً إلى أن الأمر الذي لا يعرفه الكثير أن العدد المخصص لشركات ومؤسسات حجاج الداخل هو (160) ألف حاج فقط، وهذا العدد لا يغطي بأي حال الطلب، والذي يفوقه بأعداد كبيرة، ناصحاً الحجاج الراغبين في الحج بالتخطيط مسبقاً للحج، والمبادرة للحجز مبكراً، إلى جانب عدم ترك اللوم على الشركات والمؤسسات، فالعدد محدود جداًّ لمحدودية مشعر منى. وعن مشكلة الافتراش رأى «الجبرتي» أنها «آفة الأثافي» للحج، فنحن في شركات ومؤسسات حجاج الداخل نخطط ونستعد لمدة عام في توفير كل حاجيات ومستلزمات الراحة للحجاج، وكثيراً من الأحيان نجد صعوبة كبيرة في التنقل أو حتى الخروج من المخيم لتلبية متطلبات الحجاج وتوفيرها، بل إنك لا تستطيع أن تسعف حالة مرضية، وهذا سببه الافتراش من قبل بعض الحجاج، وهذا المشكلة مشكلة وطنية يجب أن تتظافر فيها الجهود لحلها، متوقعاً أنه مع وجود القطار يمكن وضع حلول لمشعر منى، خاصةً بوضع «سياج» أمني. د.أسامة البار أمانة العاصمة المقدسة جاهزة أكد «د.أسامة بن فضل البار» -أمين العاصمة المقدسة- على أن الأمانة حشدت كافة الطاقات البشرية والمادية، مع تجهيز المعدات والآليات، بالإضافة إلى تسخير كافة الإمكانات اللازمة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مضيفاً أن الأمانة ركزت ذروة نشاطها في تنفيذ الخطة اعتباراً من 24/11/1431ه، وتستمر في ذلك حتى نهاية شهر ذي الحجة لهذا العام، مشيراً إلى أنه يشارك مع جهاز أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذ الخطة في مجال صحة البيئة والأسواق موظفون ومراقبون من وزارة الشؤون البلدية والقروية وبعض الأمانات والبلديات، إضافةً إلى بعض الطلاب من الجامعات والمعاهد الصحية المختلفة والجهات المساندة مثل الأمن العام والمجاهدين والكشافة، مضيفاً:»نحمد الله الذي وفق حكومتنا الرشيدة لتوفير كافة الإمكانات المادية والبشرية لجميع أجهزة وقطاعات الدولة العاملة لخدمة ضيوف الرحمن، والعمل على تنفيذ الخطط والبرامج الموضوعة».