كشف مكتب الوكلاء الموحد الذي يعمل ضمن منظومة مؤسسات أرباب الطوائف، وتحت إشراف وزارة الحج، الاستعانة بالشباب السعودي بنسبة 100 % خلال موسم الحج المقبل، وعبر 16 منفذا جويا وبريا وبحريا بالمملكة، حيث فتح باب التقدم للوظائف الموسمية في يوليو الماضي، بواقع 26 ألف وظيفة برواتب وحوافز إضافية. وقال عضو مجلس إدارة مكتب الوكلاء الدكتور عبدالإله جدع إن توطين الوظائف هدف استراتيجي من أهداف الدولة، يتبناه مكتب الوكلاء الموحد، حيث بدأ المكتب بتوطين الوظائف منذ عام 1405ه، حين كانت نسبة الأجانب إلى السعوديين 94 % للأجانب، من إجمالي القوى العاملة في المكتب، وأصبحت بنسبة 100 % في ظل التعاون الوثيق بين المكتب ووزارة الحج ومكتب العمل في منطقة مكةالمكرمة. وأشار إلى حرص مكتب الوكلاء الموحد على اجتذاب وتأهيل العديد من الشباب السعودي للعمل في منافذ الوصول والقدوم لتحقيق رغبتهم في فرصة عمل تدر عليهم دخلا موسميا، حيث تم خلال الموسم الماضي توظيف أكثر من ثلاثة آلاف شاب سعودي من حملة الدراسات العليا والجامعيين والوكلاء وأبنائهم، وحقق نسبة 100 % من توظيف المواطنين في الوظائف الإشرافية، ونسبة 92 % في الوظائف الإدارية خلال الموسم الماضي، مؤكدا مساهمة المكتب بصورة مباشرة عن طريق البرامج التدريبية في تأهيل الشباب السعودي للعمل من خلال التركيز على تسليم المراكز القيادية لمن عمل في أكثر من موسم، وكذلك لمن هم من حملة الشهادات العليا، والإعلان في الصحف المحلية والعالمية، ولأكثر من شهرين، لاجتذاب أعداد كثيرة، وزيادة الرواتب حسب الدرجة العلمية، ومنح مكافآت للمجدين من المسؤولين ورؤساء الأقسام، وتخفيض ساعات العمل من 12 ساعة إلى ثماني ساعات يوميا، بالإضافة إلى تخصيص وسائل المواصلات اللازمة لنقل الموظفين من وإلى مبنى الحجاج. وأكد أن هذه السياسات أدت إلى مضاعفة أعداد الموظفين السعوديين العاملين بمكتب الوكلاء الموحد، وإلى توظيف أعداد كبيرة من أساتذة الجامعات السعودية ومن المهندسين وأصحاب الكفاءة والمهارة والخبرة، من أجل ضمان القيام بخدمات الحجاج على أكمل وجه، كما تم توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة في أعمال المكتب ودمجهم في سوق العمل. وأشار جدع إلى أن الخطة التشغيلية لموسم الحج المقبل أكثر واقعية وطموحا من الأعوام الماضية بعد رصد سلبيات الأعوام الماضية، وتطوير عدد من الأقسام والإدارات، منها إدارة الاستقبال والتوجيه والنقل والمواصلات وخدمات الحجاج، وبما يحقق مستوى عاليا من الجودة في الخدمات المقدمة للحجيج، وقال «مع إطلاق المكتب لخطته التشغيلية هذا العام بعمالته الكبيرة واستقطابه لنخبة من الكوادر الوطنية من حملة المؤهلات العلمية العالية، ستتوافر تسهيلات عديدة للحجاج خلال الموسم المقبل». وأوضح الدكتور جدع أن المكتب يتولى تحصيل أجور خدمات الحجاج وأجور إسكانهم بالمشاعر المقدسة، وأجور نقلهم عبر الحافلات إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومنطقة المشاعر المقدسة، إذ ينوب المكتب عن جهات عديدة في تحصيل رسوم تلك الخدمات، مشيرا إلى أنه قبل أعوام كانت تؤدى الخدمات من طائفة الوكلاء بصفة منفردة، ويؤدي ذلك إلى بقاء الحاج عند قدومه في المنافذ أياما عدة لمراجعة أكثر من 700 وكيل وإنهاء إجراءاته، بينما الآن أصبح العمل منظما، فلا يبقى الحاج في المنفذ أو في المطار إلا وقتا محدودا لدخول الأراضي المقدسة. المعروف أن دور مكتب الوكلاء في المنافذ البرية والبحرية والجوية، يقوم على خدمة الحجاج فيما يخص إنهاء إجراءات دخولهم المنافذ السعودية، والاستعداد المبكر لاستقبال الحجاج بتوفير الموارد اللازمة والتطوير المستمر والتنسيق المتواصل والبناء مع الجهات ذات العلاقة بالشؤون الإدارية والخدمية للحج والحجاج، بجانب استقبال الحجاج والترحيب بهم ومساعدتهم وتوعيتهم وإرشادهم، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم، واستيفاء أجور أرباب الطوائف، وأجور الخيام بالمشاعر، وأجور النقل من الحجاج، والمحافظة على جوازات سفر الحجاج وأمتعتهم، وتفعيل دور الفرق الميدانية لخدمة وإرشاد الحجاج .