أطلق مكتب الوكلاء الموحد الذي يعمل ضمن منظومة مؤسسات أرباب الطوائف وتحت إشراف وزارة الحج خطته التشغيلية لموسم حج هذا العام 1431ه بالتزامن مع وصول الفوج الأول من حجاج بيت الله الحرام أمس والبالغ عددهم 79 حاجا من جمهورية جنوب أفريقيا عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي حيث كانت الخطة محكمة ومميزة عن الأعوام السابقة بداية من تجهيز وتهيئة مواقع مجموعات الخدمة وتزويدها بجميع الإمكانات المادية والكوادر البشرية المدربة. وكشف عضو مجلس الإدارة المشرف العام على العلاقات العامة ولإعلام بالمكتب الدكتور عبدالإله بن محمد جدع أن الخطة التشغيلية هذا العام أخذت أسلوباً أكثر واقعية من السنوات الماضية حيث أن المكتب يرصد السلبيات التي كانت موجودة في الأعوام السابقة ومن خلال هذه الدراسة تم تطوير عدد من الأقسام والإدارات منها إدارة الاستقبال والتوجيه والنقل والمواصلات وخدمات الحجاج حفاظا على الانسيابية وتحقيق جودة وفعالية الخدمة وذلك عبر خدمته ل 16 منفذاً جويا وبريا وبحريا. وقال الدكتور جدع إن مكتب الوكلاء الموحد الذي أطلاق خطته التشغيلية هذا العام بعمالته الكبيرة واستقطابه لنخبة من الكوادر الوطنية من حملة المؤهلات العلمية العالية ومن أساتذة الجامعات وعدد من الوكلاء من ذوي الخبرة والدراية بخدمة الحجاج حيث يستفاد منهم في تقديم خدمة متميزة لحجاج بيت الله الحرام سيقوم باستقبال الحجاج في المناطق المخصصة لهم والترحيب بهم وتذليل كافة المصاعب التي قد تواجههم خلال وجودهم في منافذ القدوم المختلفة في المملكة. وأضاف أن مكتب الوكلاء الموحد أول من أسس قاعدة معلوماتية كبيرة خلال الحاسب الآلي في مؤسسات أرباب الطوائف منذ أكثر من ربع قرن إذ يتم من خلالها تمكين الجهات المختلفة من تأدية الخدمة ويمكن الرجوع إليها من مختلف الجهات حيث تزود كافة القطاعات الخدمية بالبيانات اللازمة عن الحاج التي يتم من خلالها تقديم الخدمات لضيوف الرحمن ، مبيناً أن المكتب يتولى تحصيل أجور خدمات الحجاج وأجور إسكانهم بالمشاعر المقدسة وأجور نقلهم عبر الحافلات إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومنطقة المشاعر المقدسة إذ ينوب المكتب عن تلك الجهات في تحصيل هذه الأجور ومن خلال هذه الخدمة تتمكن الجهات الأخرى من تأدية أدوارها ، كما يتولى خدمة الحجاج في جميع المنافذ خلال وجودهم فيها. واستعرض الدكتور جدع مراحل إنشاء المكتب منذ أكثر من 40 عاماً ، مشيراً إلى أنه قبل ذلك التاريخ كانت تؤدى الخدمات من طائفة الوكلاء بصفة منفردة فكانت جهوداً فردية متفرقة وغير منتظمة ويؤدي ذلك إلى بقاء الحاج عند قدومه في المنافذ أياماً عدة لاضطراره لمراجعة أكثر من 700 وكيل لإنهاء إجراءاته بينما الآن أصبح العمل منظماً فلا يبقى الحاج في المنفذ أو في المطار إلا وقتا محدودا وذلك كله أدى إلى راحة الحاج وسرعة وصوله إلى المشاعر المقدسة. // يتبع //