انتقد وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير الدكتور فهد التخيفي الدراسة المقدمة من قبل الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بعنوان "الاستثمار الصناعي النسائي .. مستقبل واعد" ووصفها بغير المنطقية حيث ان الإحصائيات الواردة فيها لا تحمل دلالات علمية، كما أن التحليل الوصفي فيها غير كاف وغير عميق. وعاب على الدراسة عدم الربط بين العمل النظري والزيارات الميدانية التي لم تطبق والمقارنة بين أرقام وإحصائيات لم تعقد في الدراسة، فيما شملت مقارنة بين عدة مواضيع مختلفة كعدد السجلات التجارية النسائية وعدد العاملات في المناصب الإدارية التي على أساسها أكدت أن هناك تناميا من قبل المرأة في المجال الاقتصادي. وشبه التخيفي التوصيات التي خرجت بها الغرفة بتوصية فريق خبراء خلال ساعة واحدة فقط ، مؤملا أن يجد النتائج المقنعة في مسودات الدراسة. وكشف التخيفي خلال جلسة عرض ومناقشة نتائج وتوصيات دراسة المدن الصناعية النسائية وسبل تفعيلها المعقودة خلال ملتقى سيدات الأعمال السادس أن الوزارة أهلت 989 فتاة سعودية للخوض في مجال بيع المستلزمات النسائية تنفيذا للقرار الملكي الصادر بهذا الشأن. من جهتها، أكدت نائب المحافظ للتدريب التقني والمهني للبنات الدكتورة منيرة سليمان العلولا على أن المعهد سيضخ أول دفعة من طالباته والبالغ عددهن 150 طالبة مؤهلة للعمل في تصنيع الذهب والمجوهرات إضافة على حياكة الملابس الحربية في مصنع الخرج ، وتوسيع معهد تدريب الطالبات حتى 500 طالبة لدخول المجالات الصناعية التي تحتاجها المدن الصناعية. فيما أشار رئيس مجلس إدارة العثيم القابضة عبدالعزيز العثيم إلى أنهم لا زالوا يطالبون بوجود مدن صناعية نسائية تعمل بها المرأة وتديرها حيث انها قادرة على خوض هذا المجال والالتزام به ، مؤكدا في ذات السياق أن المرأة أكثر وفاء من الرجل من الناحية الاستثمارية مستشهدا في ذلك على سرعتها بسداد مديونياتها في البنوك. واعتبر مدير إدارة الاستئمان في صندوق التنمية الصناعي الاقتصادي السعودي عبدالرحمن السياري فكرة إنشاء مدن صناعية نسائية صغيرة مشروع تطوير لاختصار الاستثمار الصناعي المواتي للوضع القادم، وأيد قيام مدن صناعية نسائية صغيرة موجهة للصناعات الصغيرة الخفيفة. وتمنى مدير عام هيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق الربيعة أن توجد المرأة في جميع المدن الصناعية وأن تتولى فيها مناصب إدارية وقيادية وذلك لمقدرتها على العطاء وإيمانا منه بقوة وجودها. من جهتها تساءلت سيدة الأعمال منيرة العياف عن الانهاء من وضع الدراسات والبدء في تطبيق توصيات جلسات المنتدى التي عادة تنتهي بالدراسة لدى الجهات المختصة ، خاصة أن هناك بعض المطالب والتوصيات تخص الصناعات البسيطة الخفيفة كالتغليف والمأكولات ولا تستحق تلك الدراسات المطولة.