فوجئت سيدات الأعمال المشاركات في ملتقى سيدات الأعمال السادس في الرياض أمس، بسيل من الانتقادات التي وجهها وكيل الوزارة المساعد للتطوير في وزارة العمل الدكتور فهد التخيفي، والمتعلقة بالدراسة المقدمة من الفرع النسائي في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض والتي تدور حول «الاستثمار الصناعي النسائي .. مستقبل واعد»، ووصفها بغير المنطقية، معتبرا أن الإحصائيات الواردة فيها لا يستدل منها على دلالات علمية، كما أن التحليل الوصفي فيها غير كاف، مؤكدا أن الوزارة تحتاج إلى تحليل عميق من مختلف الجوانب. وعاب التخيفي عدم الربط بين الدراسة النظرية والزيارات الميدانية التي لم تطبق الزيارات الميدانية على أي منها، إضافة إلى المقارنة المعقودة في الدراسة والتي لم تعقد بين أرقام وإحصائيات تخص نفس الدراسة. وشبه التوصيات التي خرجت بها الغرفة بتوصية فريق خبراء خلال ساعة واحدة فقط، معربا عن الأمل في أن يجد النتائج المقنعة في مسودات الدراسة. من جانبه، قال رجل الأعمال عبد العزيز العثيم إنهم ما زالوا يطالبون بوجود مدن صناعية نسائية تعمل فيها المرأة وتديرها حيث إنها قادرة على خوض هذا المجال والالتزام به، مؤكدا في ذات السياق أن المرأة أكثر وفاء من الرجل من الناحية الاستثمارية، مستشهدا في ذلك على سرعتها بسداد مديونياتها في البنوك. في المقابل، رفضت نائب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة ألفت قباني فكرة الفصل في إنشاء مدن صناعية نسائية مستقلة، مشيرة إلى أنها ضد الفصل، لأن إنشاء مثل هذه المدن المتخصصة للنساء ستعيد المجتمع إلى الخلف عشرات السنوات على حد تعبيرها، مطالبة بإنشاء مدن صناعية تجمع المرأة والرجل على حد سواء. من جانبه، تمنى مدير عام هيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق الربيعة وجود المرأة في كل المدن الصناعية، وأن تتولى فيها مناصب إدارية وقيادية وذلك لمقدرتها على العطاء وإيمانا منه بقوة وجودها، مشيرا إلى أن عزل المرأة في المدن الصناعية لم يكن قرار الهيئة. إلى ذلك، كشف مجدي الصحاف مدير العلاقات في هيئة المدن الصناعية عن أن هيئة المدن خصصت قسما نسائيا في المبني الجديد الذي ستنتقل إليه الهيئة قريبا. وسألت سيدة الأعمال منيرة العياف في مداخلة لها: متى سننتهي من وضع الدراسة ونبدأ حقا في تطبيق توصيات جلساتنا التي عادة تنتهي بالدراسة لدى الجهات المختصة، خصوصا أن هناك بعض المطالب والتوصيات التي لا تستحق تلك الدراسات المطولة والتي تخص الصناعات البسيطة الخفيفة كالتغليف والمأكولات؟!! وكان الفرع النسائي في غرفة الرياض أجرى دراسة ميدانية حول المدن الصناعية في الرياض خصوصا في ما يتعلق بالتوظيف النسائي، خلال زيارات نفذها الفرع لعدد من المصانع في الرياض والتي ذكرت أن 32.37 في المائة من عينة الدراسة وهم مستثمرون ومستثمرات أيدوا إنشاء المدن الصناعية النسائية، فيما أيد 54 في المائة ذلك، في وقت رفض ما بين 2 و7 في المائة ذلك لأسباب دينية واجتماعية وشخصية. وأبدى نحو 73 من العينة أنهم سيستمرون بدعم المدن النسائية، في حين أبدى 49.15 في المائة من المشاركين استعدادهم لتوظيف 10 عاملات، و76 في المائة أكدوا أنهم يمكن أن يوظفوا أقل من عشرين عاملة.