كشفت الدكتورة منيرة العلولا نائبة محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، عن افتتاح مصانع نسائية في مدينة الخرج بالتعاون مع وزارة الدفاع والطيران سيوظف أكثر من 500 فتاة من خريجات المعاهد التقنية. وأضافت العلولا خلال انطلاق فعاليات ملتقى سيدات الأعمال الذي يحمل شعار "الاستثمار الصناعي النسائي مستقبل واعد"، أن المصانع النسائية ستستوعب في مرحلتها الأولى 150 طالبة من خريجات المعاهد التقنية، معتبرة أن إنشاء المدن الصناعية النسائية "باب فرج لكثير من السعوديات في حال افتتاحها "مؤكدة في الوقت ذاته أن توظيف الفتيات في المصانع سيحقق جدوى اقتصادية كبيرة للمستثمرين حيث أثبتت التجارب الفعلية لعدد من المصانع في مدينة القصيم ارتفاع إنتاجية خريجات معاهد التقنية بأضعاف عن العمالة الرجالية الوافدة. وبينت أن المؤسسة بصدد فتح تخصصات جديدة لطالباتها في مجال تصنيع وصياغة الذهب والمجوهرات إضافة إلى تخصص التصنيع الغذائي استجابة مع حاجات السوق السعودي. ونوهت إلى أن المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني تسعى لأن تحقق الاكتفاء الذاتي من العمالة المحلية وتلبية سوق العمل بالمتخصصات التي تشغلها الأجنبيات حيث سيرتفع على حد قولها عدد المعاهد من 14 معهدا إلى 40 معهدا متخصصا لتحقيق ذلك. وقدرت من جانبها هدى الجريسي رئيسة المجلس التنفيذي في الفرع النسائي لغرفة الرياض، أن ما سيضخ في قطاع الصناعات من قبل الدولة يزيد على 40 مليارا وذلك بحسب الاستراتيجية الوطنية للصناعة، آملة أن يحقق ذلك نقلة نوعية كبرى للصناعة الوطنية تستوعب الراغبين في الاستثمار الصناعي وخاصة سيدات الأعمال. إلى ذلك توقع القائمون على أول دراسة متخصصة في المدن الصناعية النسائية عرضت أمس خلال فعاليات الملتقى وبحضور نخبة من المتخصصات والأكاديميات وسيدات الأعمال، أن تستقطب المدن في حال إنشائها ما يقارب 60 مليون ريال من الأرصدة النسائية المجمدة في البنوك أو التي تشارك في مشاريع ذات جدوى منخفضة. وأسفرت نتائج الدراسة أن 86 في المائة من المستثمرين والمستثمرات السعوديين يؤيدون إنشاء المدن الصناعية في الوقت الذي رفض 7 في المائة من المشاركين إنشاءها لأسباب دينية واجتماعية وشخصية. وأبدى نحو 73 من المستثمرين استعدادهم لدعم المدن ماديا ولوجستيا ومعنويا، وقال ما نسبته 53.8 في المائة إنه على استعداد للاستثمار برأسمال ما بين 100 إلى 500 ألف ريال، و19 في المائة برأسمال أقل من مليون، في حين أكد 76 في المائة من رجال وسيدات الأعمال إمكانية توظيف ما لا يزيد على 20 سعودية. وأشارت إلى أن المعوقات التي تواجه المدن النسائية في حال إنشائها تتوزع على صعوبات تمويلية بنسبة 49 في المائة، وإنشائية 34.89 في المائة، وبيئية 4, 15 مطالبة بالتوسع في إنشاء الأقسام النسائية، منح المستثمرات المزيد من المكتسبات في المجال الاجتماعي، ومنحهن أراضي صناعية، إضافة إلى تقديم التسهيلات التمويلية للمستثمرات وإنشاء وحدات التدريب للعاملات.