كشفت نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني منيرة بنت سليمان العلولا أن المؤسسة اتفقت مع وزارة الدفاع لتأهيل سعوديات للعمل في مصانع الوزارة كعاملات في خياطة البدل العسكرية. وأوضحت في ملتقى سيدات الأعمال السنوي السادس بالرياض أمس أنه تم بالفعل تأهيل 150 سعودية كدفعة أولى، وسيصل العدد إلى 500 في مراحل لاحقة، كما سيتم إدخال تخصصات تقنية ذهب ومجوهرات وتصنيع غذائي لتخريج خريجات في المجالين مما يخدم سوق العمل. ويشارك في الملتقى الذي رعته حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان، عدد من الجهات الحكومية مثل هيئة المدن ووزارة البلدية والقروية ووزارة العمل وصندوق التنمية السعودي، حيث أكدت هذه الجهات دعمها لإنشاء مدن تعمل فيها نساء، فيما ظهرت بعض المشكلات منها هل تكون المدن نسائية بالكامل، أم مدن تعمل فيها نساء. وأوضح مدير عام هيئة المدن الصناعية توفيق الربيعة أن المدن الصناعية تحتاج لدعم لوجستي من الرجال، لذلك هناك صعوبة في أن تكون المدن بالكامل نسائية. وأشار إلى أن نسبة عمل المرأة في المدن الصناعية لا يتجاوز 1 %، وهي نسبة لا ترقى إلى الطموحات. وذكر أن مشكلة النقل هي إحدى أهم مشاكل عمل السيدات في المدن الصناعية التي تكون في الغالب خارج المنطقة العمرانية، مبينا وجود مخاطبات مع وزارة البلدية والقروية لتوفير الأراضي لإنشاء المدن الصناعية التي تعمل بها نساء، وفي حال توفر الأراضي سيتم إنشاء مبان مهيئة لعملهن، وسيتم التنسيق مع الجهات المختصة لتحديد نسبة العاملات. في المقابل أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لشؤون التطوير عبدالرحمن آل الشيخ أن توفير الأراضي لإنشاء مدن صناعية للنساء ليس بالأمر الصعب، لكن الصعوبة تكمن في إيجاد أراض مناسبة ضمن حدود المدينة، وهناك مشكلة شح الأراضي في المدن الرئيسية كالرياضوجدة والدمام، ونظرًا لكون المدن الصناعية تحتل على الأقل 5 %، فإيجاد مكان وسط المدينة صعب . واقترح تقسيم المدن الصناعية، بحيث تكون مساحاتها أقل وتوزع على أطراف المدينة، أو تخصيص صناعات محددة لا تحتاج مساحات كبيرة. وأشار إلى أن هناك اشتراطات في نوعية الصناعات مثلاً صناعة الأغذية لا تكون داخل المدن لأسباب صحية. من جهة أخرى، شنَّ وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير الدكتور فهد التخيفي هجومًا على الدراسة المقدمة في الملتقى، واعتبرها متناقضة ولا تعطي حلولا لتفعيل القرارات وانتقد منهجيتها ونتائجها، حتى إنه أكد أنه ليس فيها أي شيء له علاقة بعمل المرأة، كما أنها تجاهلت قرار وزارة العمل لتنظيم عمل المرأة في المصانع. وأكد التخيفي أن الوزارة ستطبق عمل المرأة في محلات بيع المستلزمات النسائية بعد أربعة أشهر، تنفيذًا لقرار الملك. وأشارت رئيسة المجلس التنفيذي لفرع السيدات بغرفة الرياض هدى الجريسي إلى أهمية ودور الصناعة كخيار استراتيجي لقيادة قاطرة التنمية الاقتصادية في المملكة، وكحجر زاوية في سياسة تنويع مصادر الدخل. فيما تحدثت مديرة فرع السيدات بغرفة الرياض الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن آل سعود، عن دور الفرع النسائي في الغرفة في تقديم خدماته للمجتمع المحلي من خلال إعداد البحوث والدراسات عن بعض الجوانب الاقتصادية والتطويرية والاستثمارية بالمنطقة وتفعيل مشاركة القطاع الخاص في أداء المسؤولية الاجتماعية. وكشفت أخصائي تحليل مالي في منظمة الخليج للاستشارات الصناعية فاطمة العامري في تصريح إلى "الوطن" عن قرب الإعلان عن الخارطة الصناعية وهي الأولى على مستوى الخليج التي ستكون دليلا للمستثمرين في مجال الصناعة وستضم الصناعات القائمة والغائبة والواعدة.