تتعدد استخدامات موقع فيس بوك بين المستخدمين، فمنهم من يخصصه كصفحة شخصية يتواصل فيها مع أقربائه وأصدقائه بنشر الصور وبعض الآراء المتنوعة، ومنهم من يخصصه للنشر (كمجموعة بريدية) تخدم توجهاً معنياً مع ناد رياضي أو موقع إلكتروني أو مشروع اجتماعي، ومنهم من يخصصه كصفحات إعجاب لمتابعة المشاهير مختلفي التوجهات. مؤخراً تغيرت تلك الأفكار حيث أضحى الفيس بوك رمزاً لتشكيل (الحملات) بمختلف توجهاتها، فلا تبرز قضية على السطح في وسائل الإعلام إلا ويسارع البعض في إطلاق حملة مؤيدة أو رافضه، ففي قضية قيادة المرأة على سبيل المثال امتلأت صفحات الفيس بوك لتكوين حملات مؤيدة ورافضة وكان هدف مؤسسيها جمع أكبر عدد من الأصوات من خلال إرسال الدعوات إلى المشتركين، فأصبح هدف الحملة الرئيس هو استقطاب أكبر عدد ممكن للإيحاء للزائر بنجاح الحملة واستقطابها الآلاف من المشتركين.. وهكذا تدور الحكاية وتبدأ الحملة المعاكسة في استقطاب آخرين وكل يريد إثبات بأن حملته هي الأكثر شعبية. وليس بالضرورة أن يكون محتوى الحملات سلبيا، بل يحفل بعضها بمشاركات قيمة ومميزة وذات محتوى مفيد، وتأتي الحملات التي تقدم تجاه بعض السلع التجارية التي تزيد من أسعارها كأشهر الحملات التي تنظم على مستوى السعودية فحملة مقاطعة منتج ما زاد سعره دائماً ما تحفل بأعداد كبيرة من المشتركين الذين يمدون الحملة بمقارنات مع منتجات أخرى أو مقارنة قيمة السلعة ذاتها بدول خليجية مجاورة.