في الوقت الذي تثمر فيه جهود القائمات على مركز الموهوبات بجامعة الملك عبدالعزيز بمجموعة من الابتكارات والاختراعات تعالج مشاكل اجتماعية ومنها الحوادث المرورية، والمساهمة في حل إشكاليات المرافق العامة، ومساعدة المكفوفين، ينظم المركز عدداً من الزيارات والمشاركات المتواصلة والتي تصب في تكريس الحالة الإبداعية التي تعيشها الموهوبة بجامعة «المؤسس»، حيث زار مركز الموهوبات متحف العلوم والتقنية في الإسلام، بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية واستمتعت الطالبات بعرض تقني لتاريخ العلم الإسلامي القديم. وأوضحت مشرفة وحدة العلاقات العامة والإعلام بمركز الموهوبات «دلال عبد الحفيظ طاشكندي» أنّ المركز بإشراف «د.ليلى الشرقي» حرص على تقديم الموهوبة للمجتمع من خلال المشاركة الفعالة، حيث انّ الموهوبات عدن من مشاركة فريدة في المعرض العلمي المصاحب لفعاليات سوق عكاظ 1432ه، وتعد هذه المرة الأولى التي يقام فيها معرض علمي ضمن فعاليات سوق عكاظ، وقدمن فيه أبرز ابتكاراتهن ونتاجهن الفكري -التي تم تنفيذها ضمن أنشطة مركز الموهوبات التدريبية- أمام رواد وزائري السوق، ومازال لديهن الكثير من الإبداع الفكري المرتبط باحتياجات ومشاكل المجتمع وتقديم الأفكار الإبداعية لحلها. وابتكرت الطالبة الموهوبة «وفاء سعد الزهراني» «نظام السلام الآلي»، مبينةً أنّ اختراعها جاء نتيجة للبرامج والورش التي شاركت فيها في المركز، قائلة: إنّ الابتكار يتعلق باختراع سيارة مزودة بنظام السلام الآلي، وهو عبارة عن وضع كاميرا أسفل مقدمة ومؤخرة السيارة مع حساسين، ويكون في كل سيارة شفرة وبها نظام مزود بشريحة اتصال ومرتبط مع إدارة المرور، ويتميز نظام السلام الآلي بالإبلاغ السريع عن الحوادث، وبدمج الكاميرا مع GBS، وفي حالة خدش السيارة من أحد الجانبين، يقوم السائق باستخدام الكاميرا يدويا لالتقاط صورة للوحة سيارة المعتدي وإرسالها إلى المرور. وأشارت «الزهراني» إلى أنّ الاختراع يعمل على سرعة الإبلاغ عن الحادث حيث يصل البلاغ إلى المرور عن طريق شريحة الاتصال المرتبطة بسيارتي المتصادمين (مع وجود النظام في كلتا السيارتين)، ويشمل البلاغ على الصورة التي التقطتها الكاميرا متضمنةً رقم لوحة سيارة المرسل، وبيانات المتصادمين الشخصية (بناء على بيانات لوحة السيارة المسجلة لدى إدارة المرور) ومكان الحادث مع تقدير لحالة الصدمة (قوية أم بسيطة)، وبهذه الطريقة، يمكن للمرور الوصول بسرعة إلى مكان الحادث مع القدرة على ترتيب الحالات حسب الأولوية (المقدرة بناء على تقدير حالة الصدمة)، إضافة إلى سهولة التعرف على الطرف المعتدي والطرف المعتدى عليه وتقدير نسبة الخطأ التي يتحملها كل طرف. عهود الحربي بجانب اختراعها وأضافت: وفي حالة هروب المعتدي من موقع الحادث يمكن للمرور إثبات خطئه والإمساك به استنادا إلى الصور الملتقطة من الكاميرا الموجودة في سيارة المعتدى عليه، وكذلك في حالة حدوث خدش للسيارة من أحد الجانبين بفعل سيارة أخرى، كما يمكن تثبيت برنامج تحديد موقع السيارة لدى ولي الأمر (صاحب السيارة) لمعرفة موقعها بالتحديد عن طريق خدمة الGBS عن طريق جهاز الكمبيوتر أو الجوال. وشرحت كل من الطالبات الموهوبات «عهود الحربي»، و»مها الشهري»، و»ندى الفارسي» ،و»سحر الزهراني» ابتكاراتهن والتي تساعد على تخطي المشاكل التي يواجهها الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية (جزئية أو كلية) على المستوى الأكاديمي، حيث يعمل على مساعدة الطالب ذوي الإعاقة البصرية (جزئية أو كلية) على التركيز في دراسته وزيادة اعتماده على ذاته وترك قيود الحياة اليومية لحلها من قبل مرافق آلي ذكي يقوم بمساعدة الطلاب والطالبات فاقدي البصر على القيام بمهامهم اليومية مثل إرشادهم إلى القاعات الدراسية بسهولة، وجهات أخرى (مخرج، دورات مياه، غرفة الطعام، مبانٍ أخرى)، وتجنب عقبات الطريق وغيرها. أميرة القثامي بجانب ملصق يوضح فكرة اختراعها وأوضحت كل من الطالبتين الموهوبتين «هناء بن بنيه»، و»شروق البلبيسي» أنّ ابتكار «رف الكتب الذكي» هو عبارة عن رف كتب إلكتروني تم تصميمه للمكتبة الحديثة، حيث يتم إدخال رقم الكتاب في لوحة تحكم خاصة مثبتة بالرف، فيتحرك المؤشر الموجود في أول الرف على الحافة حتى يصل إلى مكان الكتاب ثم يتم أخذ الكتاب يدويا من قبل الشخص، وبعد أخذ الكتاب ترتفع بعض الدعامات الصغيرة لتحافظ على مكان الكتاب، بحيث لا تعود إلى مكانها إلاّ عند إرجاع الكتاب في مكانه الصحيح، والهدف من هذا الاختراع توفير الوقت، والجهد ،والمحافظة على ترتيب المكتبة. وقدمت كل من الطالبات الموهوبات «أميرة القثامي»، و»هناء بن بنية»، و»منيرة الغامدي» حلاً لمعاناة المستخدمين لدورات المياه في المرافق العامة من خلال ابتكار «المرحاض المتحول»، وجاء الابتكار نتيجة حضورهن ورشة عمل بعنوان «الخطر يكمن هنا» التي أقيمت في مركز الموهوبات بجامعة «المؤسس» تحت إشراف الدكتورة والمخترعة ناجية الزنبقي لتحقق أربعة أهداف هي: ارتفاع معدل النظافة في الأماكن العامة لكي نضمن توفير الطريقة المريحة والآمنة للمستخدم، المساعدة في تعديل السلوك العام للمستخدم لدورات المياه العامة، ضمان توفر الكرسي الانجليزي للمقعدين ومن يعانون من مشاكل صحية أثناء تواجدهم في الأماكن العامة ، وتحسين المرافق العامة للمصطافين والزوار ورفع مستوى السياحة.