كرَّم مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ظهر أمس الطالب الموهوب عويضة عبدالرحمن الربعي وذلك بحضور البروفيسور تشارلز كوني أستاذ الهندسة الكيميائية والكيمياء الحيوية بجامعة ام - أي - تي (MIT) والذي يزور الجامعة للتعاون بشأن مركز الابتكارات. يشار إلى أن فكرة الاختراع مسجلة باسم الطالب الموهوب عويضة عبدالرحمن الربعي ( 19سنة) والذي يدرس بالسنة التحضيرية بجامعة الملك سعود والحاصل على براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهو عبارة عن جهاز جوال متعدد الأغراض لتأمين الممتلكات ضد السرقات ومساعدة المكفوفين. وتعتمد الفكرة الرئيسية للاختراع على جهاز جوال تم فصل الكاميرا عنه ووضعها مخفية في مكان آخر. ويتضمن الاختراع ثلاثة استخدامات متنوعة، الأول منها وضع الكاميرا المخفية في نظارة شمسية بهدف التقاط الصورة المرئية لصاحب النظارة وتحويل الصورة الملتقطة إلى الجوال المحمول لتصبح كاميرا مراقبة كما تعد فكرة نبيلة تقدم المساعدة للمكفوفين في معرفة طريقهم وتوجيههم من خلال الكاميرا. والاستخدام الثاني والذي يهدف إلى معرفة السارق وتحديد موقع السيارة وإيقاف محرك السيارة وذلك من خلال وضع الكاميرا المخفية في السيارة الموصلة بجهاز جوال مخفٍ داخل السيارة لتمكن صاحب السيارة من الاتصال على الجوال المخفي والمبرمج على وضع الرد الآلي وفتح مكالمة الفيديو مباشرة لمعرفة السارق وتحديد موقع السيارة عن طريق خدمة الGPS وإيقاف محرك السيارة الموصلة بالجوال المخفي. وأما الاستخدام الثالث فيقوم على وضع الكاميرا المخفية الموصلة بجهاز جوال مخفي متصل بالباب الرئيسي للمنزل حيث يقوم الجهاز المخفي بالاتصال بمكالمة فيديو على الجوال المحمول لصاحب المنزل لضبط المتسللين. وقد عبَّر الطالب الموهوب عويضة عبدالرحمن الربعي عن شكره وامتنانه لوالديه على دعمهما وتشجيعهما له كما توجه بالشكر والعرفان إلى معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان على دعمه اللامحدود ومنحه الفرصة لعرض اختراعه في جناح الجامعة بمعرض الابتكار والشكر موصول للمهندس حسن خرد على مساعدته في نشر اختراعه. وجدير بالذكر أن الاختراع حظي بإعجاب البروفيسور تشارلز كوني مؤسس ومدير مركز دشباند (DESHPANDE) للابتكارات وتطوير التكنولوجيا ومدير المبادرة الدولية للابتكار والمدير الثاني لبرنامج صناعة الأدوية، والذي يقوم مركزه بتحويل الأفكار البحثية إلى شركات تقنية ذات قيمة مضافة، والبروفيسور كوني حاصل على الدكتوراه من معهد ماساتوستش للتكنولوجيا عام 1970ولديه أكثر من 300ورقة بحثية منشورة وحاصل على 30براءة اختراع بالإضافة إلى العديد من الجوائز العالمية في التميز العلمي أبرزها الميدالية الذهبية من معهد الدراسات البيوتكنولوجي عام 1989وجائزة جيمس فان للخدمة المتميزة من شعبة التكنولوجيا الجرثومية والكيميائية الحيوية لجمعية الكيميائيين الأمريكية عام 1985م، وجائزة شعبة الغذاء والأدوية والهندسة الحيوية، والمعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين عام 1983م وهو عضو في العديد من هيئات التحرير في مجلات عالمية شهيرة، كما أنه مستشار للعديد من المؤسسات الصناعية.