مهما يحاول الإنسان في هذه الحياة أن يتوخى الحذر في تعامله مع الناس وعدم الوقوع في الخطأ لابد أن يقع في ذلك مهما حاول فالخطأ من صفات البشر.. ولكن الجميل أن تجد من يسامحك ويقبل اعتذارك عن ما بدر من خطأ أو تقصير، ولكن في هذا الزمان نادراً أن تجد من يسامح مهما كانت الظروف لذلك عندما قرأت هذا البيت الجميل للشاعر المتألق محمد جارالله السهلي وقد استوقفني قراءته واعتقد أن الشاعر يتحدث من خلال هذا البيت المؤثر بمشاعر المحب الذي يعاتب بروح التسامح: ما جاك مني أي زله وتقصير كل ما خطيت اعاتبك بابتسامه والجميل في هذا البيت بساطة الشاعر في انتقائه للمعنى السهل الممتنع فقد استطاع من خلال موهبته الفذّة أن يعاتب ذلك الإنسان بأسلوب الشعراء المقتدرين، وتذكيره أن العتاب عندما يكون بابتسامه لابد أن يكون له أثر في نفوس أهل المعدن الطيّب.