اعلنت قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) السبت انها صدت اكبر هجوم منسق للمتمردين يستهدفها منذ العام 2009 في ولاية باكتيكا (شرق) قرب الحدود مع باكستان ما ادى الى مقتل 25 متمردا على الاقل. وقالت ايساف ان الهجوم استهدف عدة مواقع لحلف الاطلسي في اقاليم غورمال وساروبي وبرمال الجمعة تزامنا مع الذكرى العاشرة لبدء التدخل الاميركي في افغانستان في 7 تشرين الاول/اكتوبر 2001. واوضح متحدث باسم قوة الاطلسي ان 25 متمردا على الاقل قتلوا بضربات جوية وتبادل اطلاق نار فيما اصيب جندي من ايساف بجروح طفيفة في انفجار سيارة مفخخة على بعد حوالى 300 متر داخل مركز قتالي تعرض للهجوم. ولم يتسن الحصول على اي تاكيد مستقل لهذه الحصيلة. وولاية باكتيكا مثل ولاية خوست المجاورة تعتبر من معاقل شبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان والتي يعتبرها الاميركيون مجموعة المتمردين الافغان الاكثر نشاطا في البلاد ومنفذة عدة هجمات كبيرة وقعت في الاونة الاخيرة بينها الهجوم على السفارة الاميركية في كابول في منتصف ايلول/سبتمبر. من ناحية اخرى قال مكتب الرئيس الافغاني حامد كرزاي امس السبت ان رجلا متهما بأنه عنصر رئيسي في مؤامرة لاغتيال كرزاي لم يكن حارسا مقربا من الرئيس ولم تكن لديه حرية الحركة داخل مجمع القصر الرئاسي المحاط بإجراءات امنية مشددة. وقالت مديرية الامن الوطني وهي وكالة المخابرات الافغانية يوم الاربعاء الماضي انها احبطت مؤامرة لاغتيال كرزاي بعد اعتقال حارس شخصي وخمسة اشخاص آخرين قال مسؤولون ان لهم صلة بشبكة حقاني المتمردة وبتنظيم القاعدة. ووصفت مديرية الامن الوطني الجماعة بأنها "خطيرة" واضافت ان الحارس محب الله احمدي من القرية التي ولد فيها كرزاي في جنوبافغانستان وانه اخترق نظام الحماية الرئاسي. لكن القصر لمح الى انه كان هناك قدر من المبالغة في موقف القاتل المفترض في محاولة على ما يبدو للتهوين من شأن الخطر الفعلي على حياة كرزاي بعد اشهر من اغتيال شقيقه على يد حارس موثوق فيه. وقال مكتب كرزاي في بيان "محب الله احمدي لم يكن لديه تفويض للتصرف من تلقاء ذاته وكان مجرد حارس عند بوابة خارج القصر الرئاسي. "بعض المنافذ الاخبارية تصفه في تقاريرها كما لو كان احد الحراس القريبين من الرئيس. نأمل ان تنقل وسائل الاعلام القضية بوضوح." وكان كرزاي هدفا لما لا يقل عن ثلاث محاولات اغتيال منذ اصبح رئيسا لافغانستان عام 2002 وكان ابرزها في ابريل نيسان 2008 عندما اطلق متمردون النار والصواريخ على عرض عسكري كان يحضره قرب القصر في كابول. وقالت مديرية الامن الوطني ان المتآمرين شملوا طلابا جامعيين واطباء وتلقوا تدريبا على استخدام البنادق والصواريخ وشن الهجمات الانتحارية على يد شبكة حقاني والقاعدة. وشبكة حقاني هي احدى الفصائل الثلاثة المتمردة المتحالفة مع طالبان التي تقاتل في افغانستان. ويعتقد انها ادخلت التفجيرات الانتحارية الى البلاد وانها وراء كثير من الهجمات الكبيرة.