دعا البيت الابيض الرئيس بشار الاسد الى التنحي "في الحال" متحدثا عن وضع "خطر للغاية". وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "الولاياتالمتحدة تندد بشدة بالعنف ضد اعضاء المعارضة ، لافتةً إلى ان هذه الاعمال تؤكد مجددا أن وعود الاصلاح والحوار التي اطلقها النظام السوري "جوفاء". وأكد كارني في بيان ان "الهجمات التي شنت يوم الجمعة الفائت تظهر اخر محاولات النظام السوري للقضاء على المعارضة السلمية داخل سوريا... على الرئيس الاسد التنحي في الحال قبل أن يجر بلاده أبعد في هذا المسار الخطر للغاية". واشار المتحدث باسم اوباما الى أن أعمال العنف هذه حصلت بعد ثلاثة أيام فقط من فشل قرار في مجلس الامن الدولي يدعو الى نشر مراقبين لحقوق الانسان في سوريا في مواجهة قمع وحشي. وتعهد كارني بأن الولاياتالمتحدة ستستمر في محاولة تجنيد المجتمع الدولي لدعم التطلعات الديموقراطية للسوريين وستعمل على الضغط على نظام الاسد مع حلفائها وشركائها. في هذه الاثناء قالت ل"الرياض" الدكتورة لينا الخطيب مديرة مشروع الاصلاح العربي والديموقراطية في جامعة ستانفورد بأنه ينبغي أن تتمثل الخطوة التالية للأمم المتحدة في مواصلة العمل من اجل فرض عقوبات على سوريا، غير انه لابد وأن يتبع ذلك ممارسة أعضاء آخرين في مجلس الأمن ضغوطاً دبلوماسية على روسيا والصين. ومن المتناقضات المثيرة للقلق أن يأتي الفشل في التوصل إلى قرار قبل يومين فقط على إعلان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن 2900 شخص قد قتلوا حتى الآن في التظاهرات السورية. وأضافت تعتبر حصيلة الموت مؤشرا موضوعيا على حجم الأزمة التي تعصف بسوريا ، وكذلك على أن المجتمع الدولي لن يتسنى له وقف العنف الذي يمارسه النظام تجاه المواطنين إلا من خلال مجلس الأمن. وعلى روسيا والصين أن تدركا أن من مصلحتهما على المدى الطويل أن تؤيدا قرارا ضد سوريا ، على الرغم من تأييدهما الاستراتيجي الراهن لنظام الأسد المتجه نحو الانهيار. وعلى ذات الصعيد نفى المجلس الوطني السوري على لسان المتحدثة باسمه بسمة قضماني أن يكون قد طلب من الجامعة العربية تعليق عضوية سورية في الجامعة. في هذا الاطار شددت الدكتور لينا الخطيب من جامعة ستانفورد الاميركية على ضرورة أن تمنح جامعة الدول العربية تأييدها للمجلس الوطني السوري، وأضافت أعتقد أن هذا سوف يحدث في نهاية المطاف ماإن يعزز المجلس عضويته وأهدافه وجهوده في حشد " اللوبيات "، وبعد أن تدرك الدول العربية المجاورة لسوريا والتي تعترض حتى الآن على أي إجراءات من قبل جامعة الدول العربية على سوريا انه ليس من مصلحتها أن تحافظ على تأييدها لنظام الأسد. وعلى الرغم من أن المعارضة السورية قد استغرقت بعض الوقت في تكوين مجلس انتقالي إلا أن المعارضة بدأت تتعلم من تجارب الآخرين في ليبيا وتتجه الآن للحصول على اعتراف دولي. مذكرة في نفس الوقت أن تأييد جامعة الدول العربية للمجلس الانتقالي الليبي كان حاسماً في إضفاء شرعية على الضغوط الخارجية التي مورست على النظام الليبي ما مهد الطريق لصدور قرار مجلس الأمن الذي لولاه لما سقط نظام القذافي في الإطار الزمني الذي حدث فيه. وينبغي أن يحصل المجلس الانتقالي السوري على التأييد نفسه حتى يتسنى له التوصل لحل للأزمة وعلى الأعضاء الرئيسيين في الجامعة العربية ممارسة دبلوماسيتهم ونفوذهم لإقناع الأعضاء الآخرين في الجامعة بتغيير مواقفهم تجاه سوريا. كما التقى بالأمس تسعون عضواً من المعارضة السورية بزعامة المجلس الوطني السوري في ستوكهولم لبحث استراتيجيات اسقاط نظام بشار الاسد.. وقالت ليلى نراغي من مركز اولوف بالم الدولي الذي يستضيف المؤتمر "يشارك نحو 90 شخصاً ... اعضاء من المجلس الوطني السوري بمن فيه زعيم المجلس برهان غليون هنا وممثلون عن مجموعات معارضة سورية اخرى".