كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية الناطقة بالانكليزية أمس عن أن الحكومة الاسرائيلية تدرس الآن طلباً فلسطينياً للسيطرة على مناطق جديدة مصنفة "ب" في الضفة الغربية، والتي تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية والامنية الاسرائيلية. وذكرت الصحيفة ان "الجيش الاسرائيلي يعارض وقف تحويل الاموال للسلطة الفلسطينية ويشعر ان ذلك يمكن ان يقود الى انهيار هذه السلطة والى الفوضى في المناطق ويمكن ان يصل الى زيادة العنف من قبل فلسطينيين يعتمدون على هذه السلطة في حياتهم ورواتبهم". ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مصادر في الجيش الاسرائيلي قولها "ان الحكومة تدرس هذا الامر كبادرة تقدمها في اطار الجهود الرامية الى اقناع محمود عباس بالعودة الى طاولة المفاوضات". وأضافت هذه المصادر "انه تجري الآن في الحكومة دراسة امكانية وضع اتفاق أمني جديد، بناء على طلب الفلسطينيين الذين يرغبون في توسيع سيطرتهم لتشمل مناطق أخرى في الضفة"، مشيرة الى ان هذه القضية كانت مجال بحث خلال المحادثات التي اجراها وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك مع وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الذي زار فلسطينالمحتلة بداية الاسبوع الجاري". على صعيد آخر، عم الاضراب الشامل أمس كافة مرافق الحياة في القرى والبلدات العربية في النقب جنوبي فلسطينالمحتلة، ونظمت تظاهرة كبرى، احتجاجا على سياسة الاقتلاع والترحيل التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية بحقهم، بهدف الاستيلاء على ما تبقى من اراضيهم. وجاء الاضراب الذي شمل المجالس المحلية والاسواق وقطاع التعليم في الوسط العربي، استجابة لقرار لجنة التوجيه العليا لعرب النقب ورفضا ل"خطة برافار" التي ترمي الى هدم قرى بأكملها وتهجير نحو 30 الف مواطن فلسطيني عن اراضيهم. وفي هذا السياق، خرج ما يزيد على عشرة آلاف من العرب الفلسطينيين في تظاهرة غير مسبوقة في مدينة بئر السبع كبرى مدن النقب، حيث ردد المشاركون رجالا ونساء واطفالا الهتافات ورفعوا الشعارات المنددة والرافضة لمخطط "برافار" العنصري الاقتلاعي، فيما زجت شرطة الاحتلال بتعزيزات كبيرة في المنطقة.