شكا مسافرون يجتازون منفذ سلوى الحدودي مع دولة قطر الشقيقة من تكدسهم لساعات خلال عبورهم المنفذ، وتحديداً ما حصل يوم الخميس الماضي، مؤكدين في حديثهم ل"الرياض" على أن إدارة المنفذ شاهدت تكدس المسافرين من نساء ورجال وأطفال في المنفذ، ورغم تكرار مطالبة المسافرين لهم لحل المشكلة؛ إلاّ أنّ الإدارة لم تعمل على معالجة الموضوع وبقي على حاله، حيث تزداد المعاناة سوءاً أسبوعاً بعد آخر. وقال "سعود بن راشد المري" لقد اعتدت عبور المنفذ بشكل أسبوعي؛ كونه يوجد لدي أقارب كُثر في الأحساء، لافتاً إلى أن الوضع في المنفذ خلال كل خميس لا يطاق، مضيفاً أنه شكا مرات لدى المسؤولين في الجمرك على ضرورة المعالجة الفورية لوضع الجمرك نهاية كل أسبوع. وأشار "فهد بن ناصر" إلى أن قضاء دقائق معدودة في منفذ يخلو من صالات مكيفة ويشهد رطوبة مع درجة حرارة شديدة وهما ينهكان المسافر، فكيف إذا دام الانتظار لساعات! وقالت "أم سعد" -سيدة قطرية- انها تشعر بسعادة متجددة كلما سافرت إلى الأحساء، حيث تشعر وكأنها في الدوحة، مضيفةً أنّ كل مشترياتها تأخذها من الأحساء، مؤكدةً على أنّ ما ينغص عليها سفرها ويجعلها تتردد في أحيان كثيرة في السفر إلى المملكة هو الزحام الشديد في جمرك سلوى! ولفت اقتصاديون إلى أنّ الإحساء تشكل الوجهة الاقتصادية والتجارية والسياحية الأولى بالنسبة للأشقاء القطريين، فأسواق ومولات الاحساء تعج بالأسر القطرية يومي الخميس والجمعة، وهو أمر إيجابي جداً للحركة الاقتصادية في المحافظة، مشدداً على أهمية أن يكون لإدارة الجمارك دور داعم لتدفق الأسر والعائلات القطرية من وإلى المملكة بسلاسة لا أن يكون هناك جمود في الإبقاء على شباكين فقط لخدمة عشرات الآلاف من المسافرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، لافتاً أنّ من شأن استمرار هذا الوضع الذي وصفه ب"المزري" في المنفذ أن يلقي بظلاله على خدمات الجمارك عموماً وعلى الحركة الاقتصادية في البلد. تكدس لساعات طويلة في المنفذ وذكر عددٌ من المسافرون القطريين أنّ الاحساء تعد واجهة لهم للتسوق في نهاية كل أسبوع، ممتدحين التعامل الراقي من موظفي الجمارك، إلاّ أنهم شكوا من التكدس لأوقات طويلة في الجمرك ما يضيع عليهم الوقت، خصوصاً وأنّ رحلة نهاية الأسبوع قصيرة، متمنين على جمارك المملكة المعالجة السريعة لهذا الموضوع. وناشد عدد من المعلمات السعوديات اللاتي يعملن في دولة قطر الشقيقة بضرورة مضاعفة أعداد الشبابيك خصوصاً في يوم الخميس، حيث أنّ الجانب القطري يوجد لديه ستة شبابيك وهناك سلاسة في إنهاء الإجراءات بحيث لا يستغرق عبور المسافر أكثر من عشر دقائق، في حين أنهن يقضين كل أسبوع ثلاث ساعات من الانتظار والاصطفاف في طوابير طويلة وفيها معاناة شديدة وكله بسبب وجود شباكين فقط وهذا الأمر غير معقول على الإطلاق قياساً بالأعداد الهائلة القادمة من دولة قطر والتي تدخل إلى المملكة في كل أسبوع، وأعربن عن ثقتهن في إدارة المنفذ في زيادة الأعداد كل يوم خميس بحيث يصبح العدد ستة شبابيك. وضم "محمد الكواري" صوته للمعلمات السعوديات، قائلاً: إنّ زيادة أعداد الكونترات في الجانب السعودي سيحل الموضوع بشكل سريع وسيسهل على المسافر العبور بسرعة، مقترحاً الاكتفاء بزيادة أعداد الكونترات خلال فترة دوام أول ليل والممتد من الواحدة ظهراً وحتى الثانية عشرة ليلاً من كل خميس، وهي الفترة تعتبر الذروة بالنسبة للعابرين من قطر إلى المملكة. مسافر يتحدث للزميل المحيسن