أوضح المسافر منصور خالد، الذي أمضى وأسرته زهاء ثلاث ساعات ونصف الساعة، في انتظار إنهاء إجراءات العبور في منفذ البطحاء، أن «مشكلة تكدس المسافرين شبه دائمة، في منافذ المنطقة الشرقية، التي تشهد حركة كثيفة، مثل البطحاء مع الإمارات، وجسر الملك فهد مع البحرين، وسلوى مع قطر، والخفجي والرقعي مع الكويت، وذلك في كل إجازة مدرسية أو حكومية، فيتكرر مشهد تكدُّس المسافرين، وبطء إنهاء إجراءاتهم، ما يضطرهم للبقاء وقتاً طويلاً»، لافتاً إلى أن أعداد موظفي الجمارك والجوازات «غير كافية لاستيعاب عدد المسافرين الكبير، ذهاباً وإياباً من المنفذ». وفي المقابل، لا يستغرق إنهاء إجراءات المسافر في منفذ الغويفات، دقائق معدودة، منذ وصوله إلى المنفذ بمركبته، أو في حافلات النقل، نظراً لاتخاذ شرطة المنفذ الإجراءات اللازمة لتسهيل عبور المسافرين من خلال المنفذ، متضمنة تقديم وسائل الراحة والخدمات «المتميزة»، وإنهاء معاملاتهم على وجه السرعة. وكان أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، وجه مديري الجمارك والجوازات العاملين في منافذ المنطقة، في وقت سابق، ب «مضاعفة الجهد والعمل في المنافذ الحدودية في المنطقة». وشدّد على «زيادة عدد أفراد الجوازات لاستقبال المسافرين، وتقليل فترة الانتظار وإنهاء إجراءات المسافرين بيُسر وسهولة، إضافة إلى تكثيف عدد موظفي الجمارك، لإنهاء إجراءات دخول المسافرين بطريقة انسيابية، ومن دون تأخير»، مؤكداً على «اتباع الإجراءات النظامية اللازمة لذلك». ويعتبر منفذ البطحاء الحدودي من أهم وأكبر المنافذ البرية في الشرق الأوسط، ومن أكثرها حركه تجارية، ومروراً لحجاج بيت الله الحرام، كونه المنفذ البري الوحيد لسلطنة عُمان والإمارات مع المملكة، ومنها إلى دول الخليج العربي، والدول العربية، والعالم الخارجي. وأسهم تنامي حجم التجارة مع الإمارات، وعُمان في كثافة عبور الشاحنات عبر المنفذ. ويبلغ المتوسط اليومي لأعداد الشاحنات القادمة إلى المنفذ 2400 شاحنة، ومثلها مغادرة. ويمثل منفذ البطحاء، الذي يبعد عن مدينة الهفوف (محافظة الأحساء) نحو 300 كيلومتر، محطة مهمة لكثير من العابرين والمسافرين طوال أيام السنة، خصوصاً في المواسم، ومنها الحج والإجازات، والأعياد والعطلات الأسبوعية. وبلغ عدد عابري المنفذ العام الماضي، نحو 39 مليون مسافر. فيما فاق عدد السيارات السياحية 724 ألف سيارة. وناهز عدد الشاحنات القادمة والمغادرة مليوني شاحنة.