صرح مسؤولون بأن خمسين شخصا على الأقل لقوا حتفهم أمس عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة بالقرب من مبان حكومية وسط مقديشو. وكان شهود عيان ذكروا أن محصلة القتلى تتجاوز المئة. وصرح مسؤول حكومي بأن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وصلت إلى موقع الانفجار ويعملون حاليا على استعادة النظام، كما هرعت فرق الإنقاذ إلى المكان لاستخراج الجثث من أسفل الركام ومساعدة العشرات من المصابين. ويعتقد أن اجتماعا للحكومة الصومالية كان منعقدا في مبنى بالمنطقة التي وقع بها الانفجار. وفي اتصال مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أعلن شيخ علي محمد راجي المتحدث باسم حركة الشباب أن الحركة هي التي نفذت الهجوم. ونقلت إذاعة "راديو شابيل" الصومالية عن شهود عيان أن التفجير استهدف مبنى ضخما في العاصمة يضم مكاتب لعدد من الوزارات. وأوضح الشهود أن معظم الضحايا من الطلاب الذين كانوا يتواجدون داخل المبنى بناء على طلب حكومي للخضوع لاختبار واستكمال أوراق أخرى. وكانت قوات الاتحاد الأفريقي وقوات الحكومة قد نجحت في أغسطس الماضي في طرد مسلحي الحركة من العاصمة ، المرتبطة بتنظيم القاعدة ، إلا أنها لا تزال تسيطر على مناطق واسعة في جنوب الصومال وتشن هجمات بصورة منتظمة ضد نقاط الجيش والمسلحين الموالين للحكومة. وكان مسلحو الحركة قد خاضوا الأسبوع الماضي معارك مع القوات الحكومية للسيطرة على منطقة قريبة من الحدود مع كينيا ، وبعد قتال عنيف انتصرت قوات الحكومة. وكانت تقارير ذكرت أن 15 شخصا قتلوا أمس الأول وأصيب العشرات في اشتباكات بوسط الصومال بين الميليشيات الموالية للحكومة ومسلحين تابعين لحركة الشباب. ويقوم مقاتلو أهل السنة والجماعة بدعم الحكومة الضعيفة في وجه الإسلاميين المتشددين منذ عام 2008 .