قُتل 65 شخصاً تقريباً في هجوم انتحاري بالسيارة المفخخة أمام مبنى حكومي في مقديشو الثلاثاء، بحسب حصيلة أولية رسمية وهو هجوم تبنته حركة الشباب المتطرفة، والهجوم هو الأول في مقديشو منذ انسحاب عناصر الحركة من العاصمة في مطلع آب - أغسطس إثر هجوم للقوات الموالية للحكومة بدعم من القوة الأفريقية «أميسوم». وكان محمد عبد الله وهو سائق أجرة في العاصمة الصومالية روى لوكالة فرانس برس: «اقتحمت عربة محملة بالمتفجرات مبنى حكومياً وقُتل عشرة أشخاص وأصيب أكثر من عشرين بجروح». وأوضح شاهد آخر يُدعى أحمد محمد وهو موظف في وزارة الصحة «لقد نُفذ الهجوم بواسطة شاحنة محشوة بالمتفجرات». واستهدف الهجوم مبنى يضم أربع وزارات صومالية، وتعرض المبنى الذي تم الهجوم أمامه لأضرار كما اشتعلت النيران في عدد من السيارات المتوقفة بالقرب منه. وسارعت حركة الشباب إلى إعلان مسؤوليتها عن الهجوم. ووقع الهجوم على ما يبدو عندما كان طلاب يقفون في الطابور أمام المبنى للحصول على منح من الحكومة التركية، بحسب مصدر محلي. ونقلت إذاعة «راديو شابيل» الصومالية عن شهود عيان أن التفجير استهدف مبنى ضخماً في العاصمة يضم مكاتب لعدد من الوزارات. وأوضح الشهود أن معظم الضحايا من الطلاب الذين كانوا يتواجدون داخل المبنى بناء على طلب حكومي للخضوع لاختبار واستكمال أوراق أخرى. من جانب آخر ذكرت تقارير أن 15 شخصاً قتلوا وأُصيب العشرات في اشتباكات بوسط الصومال بين ميليشيات موالية للحكومة ومسلحين تابعين لحركة الشباب المتطرفة يوم أمس الأول.. وتمركزت الاشتباكات حول منطقة دوسا ماريب التابعة لجالجودود، وهدأت مع حلول ظلام الليلة قبل الماضية. وكان المتمردون قد نجحوا في السيطرة على المنطقة لعدة ساعات، قبل أن ينجح مقاتلو جماعة «أهل السنة والجماعة» في صدهم. وتتألف هذه الجماعة من معتدلين رافضين للعقيدة الدينية المتطرفة لحركة الشباب. ويقوم مقاتلو أهل السنة والجماعة بدعم الحكومة الضعيفة في وجه المتشددين منذ عام 2008.