اظهر موقع تويتر الاجتماعي على الانترنت ان الناس يكونون اكثر ابتهاجا في الصباح ويصبحون أكثر كآبة مع انقضاء ساعات النهار ثم تعمهم بهجة في المساء تصل لذروتها قبل النوم. ويكون الناس اكثر سعادة من ديسمبر وحتى اواخر يونيو عندما تزيد الفترة الزمنية للنهار بالتدريج في نصف الكرة الشمالي. وبالاستعانة بموقع تويتر كمقياس للمزاج العالمي درس علماء اجتماع 509 ملايين تعليق من 2.4 مليون مستخدم في 84 دولة خلال الفترة من فبراير وحتى يناير 2010 وفقا لبحث نشر بدورية "ساينس" العلمية. وقال الباحثون وهم من جامعة كورنل ان الاخبار السيئة حتى اذا وقعت لشخص غريب تماما تصيب مستخدمي الموقع بالاحباط. وقال الباحثون إن موقع تويتر القائم منذ خمسة اعوام والذي يسمح لمستخدميه ببث تعليقات يمثل فرصة غير مسبوقة لدراسة السلوك الانساني والشبكات الاجتماعية. وقال مايكل ماسي الباحث في علم الاجتماع والمشارك في اعداد الدراسة في تصريحات عبر الهاتف "ان تويتر يوفر فرصة غير مسبوقة لعلماء الاجتماع ودراسة السلوك لدراسة السلوك الاجتماعي والتفاعل في الحياة الفعلية بتدرج زمني ساعة بساعة ويوما بيوم على مدار العام والقيام بذلك على مستوى السكان بالملايين عبر العالم." ويبدو بديهيا ان اغلب أمزجة الناس تتراجع على مدار النهار ولكن ماسي قال ان دراسات سابقة كانت غير حاسمة ربما بسبب اعتمادها على عينات غير ممثلة بشكل كاملة. وقال ماسي ان تقلب المزاج اليومي خلال عطلة نهاية الاسبوع يكون مثل تقلبه في باقي ايام الاسبوع وهو ما يبين ان العمل ليس سببا في التقلب المزاجي لأن معظم الناس لا يعملون في العطلة. وقال ان هذا التناغم تكرر في مختلف انحاء العالم من الهند وافريقيا واستراليا ونيوزيلندا إلى بريطانيا وكندا والولايات المتحدة. وقال ماسي ان مجموعته ستركز اكثر في الفترة المقبلة على السلوك وليس فقط على الشعور وانها ستحلل الحالات المزاجية الى مشاعر اكثر تحديدا مثل القلق والاكتئاب. وللحصول على صورة عن المزاج العالمي فقد بحث العلماء في تعليقات تصل كلماتها لنحو الف كلمة وتنطوي على عواطف ايجابية مثل "موافق" و"رائع" و"ممتاز" واخرى سلبية مثل "خائف" و"مجنون" و"رعب." ودرس الباحثون ما يصل الى 400 تعليق من كل شخص واستثنوا ما لهم في حساباتهم اقل من 25 تعليقاً. ونوه الباحثون الى مسح اجري مؤخرا عن مستخدمي تويتر الامريكي اكتشف ان 51 في المائة منهم من البيض و24 من الامريكيين الافارقة و17 في المائة من ذوي الاصول اللاتينية. وفي دراسة اخرى نشرت في دورية "ساينس" حدد باحثون بجامعة فيرمونت جدولا زمنيا لتعقب تعليقات العام الماضي انتهت في مطلع سبتمبر اظهر ان متوسط تراجع السعادة انخفض من اكتوبر الماضي.