لم يدم خريف الهلال طويلا، ذلك الخريف الذي جعله يبدأ ضعيفا في مسابقة دوري "زين" حينما فاز "بالعافية" على هجر الصاعد حديثاً إلى هذه الدرجة، ثم خسر من الشباب بعد مستوى ضعيف جدا، ولم يستطع أن يسجل على التعاون سوى هدف واحد نال به نقاط المباراة، حضرت الحولة الرابعة فاستضاف الهلال الأهلي وجمهوره خائف جدا من مواصلة الضعف الذي بدأ به المسابقة، لم يأمل كثيرون منهم إلا بثلاث نقاط، فيما بدت صورة الفريق قاتمة لدى البعض، وجزموا أنه لا مناص من الخسارة كما يدل مستواه، لكنه فاجأهم بمستوى راقٍ جدا. حضرت قوة الهلال متزامنة مع حضور رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وهو الذي غاب طويلا بسبب مشكلة صحية، استقبل لاعبو الهلال رئيسهم بفوز كبير ومستوى أكبر قدموه هدية إلى رئيسهم بمناسبة عودته إلى أرض الوطن. حول بعض الهلاليين تشاؤمهم بعد الخسارة من الشباب إلى تفاؤل عندما استرجعوا لقاء فريقهم مع نجران الموسم قبل الماضي بعد أن خسر في افتتاحية المسابقة بداية، ليفوز فيها نهاية، وهو الأمر الذي ربما يحدث للهلال هذا الموسم أيضاً حيث تغيرت صورة الهلال جذريا عن السابق بعد أن قدم مستوى متميزا. حتى والهلال يفوز بتميز فإن هذا ليس مؤشرا حقيقيا على عودة الفريق إلى مستواه الذي ظهر عليه الموسم الماضي وجعله يحصل على نصف البطولات، فقد تكون ثورة مؤقتة يعود بعدها إلى التراجع.