في الموسم الماضي، وفي دور ال16 من دوري أبطال آسيا الذي تصدر الهلال مجموعته كان له موعد مع فريق أم صلال القطري، ذلك الفريق المغمور قدم إلى الهلال ليلعب معه في هذه المرحلة ولم يدر بخلده أنه سيرى ضوء دور الثمانية، فهو يقابل فريقا قويا يطمح إلى الحصول على كأس آسيا، كان يرجو أن يخرج بأقل نتيجة فإذا به نهاية يفوز عليه بركلات الترجيح (4-3) بعد أن تعادل معه في المباراة سلبيا، كانت صدمة الخسارة كبيرة على الجمهور الذي حضر بكثافة وكان الفوز في متناول يديه، وبدا أثر الخسارة على وجه رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي كانت بطولة آسيا أهم مشاريعه. هذا العام يلتقي الهلال بوندكور الأوزبكي في نفس المسابقة وفي نفس الدور، وهو يخشى أن تتكرر المأساة، الفرق بين الفريقين أن اللاحق أقوى من السابق، وهو ما يعطي أملا بأن يتجاوزه الهلال، فهو عادة يظهر أمام الفرق القوية، ويخبو أمام الفرق الضعيفة! إعطاء الفرق أهميتها أمر لا بد منه لكي يستطيع تجاوزه، والهلال حينما يلتقي بونديكور إن لم يستعد له فنيا ونفسيا فسيجد نفسه يخسر كما خسر العام الماضي، لعله وعى الدرس جيدا، وبالتالي يدخل اللقاء وكله جاهزية، لنرى الهلال في دور الثمانية، ثم الأربعة، ثم النهائي، ثم بطلا لهذه المسابقة ليستعيد مجده السابق فيها عندما كانت له صولات وجولات.