ذكر ناشطون سوريون امس أن منشقين عن الجيش السوري تصدوا لقوات أمن وشبيحة تابعين للنظام بمحافظة إدلب شمال غربي سورية. وأوضح الناشطون على الإنترنت أن "الجيش السوري الحر" أعد كمينا للشبيحة المتوجهين إلى جبل الزاوية على طريق أريحا-المسطومة ، وتوقع الناشطون مقتل العشرات من الشبيحة. وأضافوا أن كتيبة من الجيش الحر هاجمت حاجزا للأمن والشبيحة في قرية الحواش سهل الغاب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وجرح ثلاثة على الأقل. وفي إدلب أيضا ، قال النشطاء إن أكثر من مئة سيارة أمن وأخرى عسكرية اقتحمت قرية الرامي وسط إطلاق نار كثيف مع تمشيط كامل للمنطقة وحملة اعتقالات عشوائية. وكان متحدثا عن "الجيش الوطني الحر" أعلن أن مهمة الجيش ستكون التعامل مع قوات الأمن التي تقوم بقتل المواطنين و محاصرة المدن على أنها أهداف مشروعة، وحذر من أنهم سيقومون باستهدافها في جميع الأراضي السورية بدون استثناء، وطلب من عناصر الجيش ترك ثكناتهم العسكرية لأنها لا تمثل شعبهم. وفي ريف دمشق، قال الناشطون إن قوات النظام داهمت مدرسة البنات الثانوية صباحا واعتقلت 60 بنتا لمشاركتهن بالمظاهرات الطلابية، وبعد سجال طويل تم مبادلة البنات بآبائهم. وأعقب ذلك مداهمة مدرسة البنين وحملة مداهمات للمنازل. ورصد الناشطون انتشارا كثيفا للجيش حول مطار الضمير للبحث عن عدد من الجنود المنشقين. من جهته اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مجهولين اغتالوا صباح امس في حمص (160 كلم شمال دمشق) مهندسا نوويا. وقال البيان ان المهندس النووي اوس عبد الكريم خليل قتل صباح امس في حمص بيد مجهولين. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن الاثنين ان مجهولين قتلوا قياديين معارضين في حمص هما العميد الركن الدكتور نائل الدخيل مدير كلية الكيمياء في جامعة حمص، والمهندس محمد علي عقيل الاستاذ في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث في حمص. واتهم الناشطون الميدانيون السلطات السورية بقتلهما. واصدر تحالف "غد" لناشطين ميدانيين المؤلف في 18 سبتمبر بيانا الثلاثاء يتهم السلطات ب"عمليات قتل لخبرات وكفاءات علمية (في حمص) تعيد الى الاذهان عمليات الاغتيال التي طالت شخصيات مماثلة في فترة الثمانينيات". واضاف البيان ان تحالف "غد" "يدين باقسى العبارات "هذه الجرائم البشعة ومرتكبيها ويحمل النظام مسؤولية اراقة دماء السوريين". وفي ذات السياق أحال قاضي التحقيق العسكري اللبناني عماد الزين امس، موقوف سوري الجنسية الى المحكمة العسكرية لمحاكمته بتهمة تهريب أسلحة الى سورية. وقالت مصادر قضائية لبنانية إن القاضي الزين أصدر قراراً اتهامياً بحق الموقوف السوري محمد حسن عجم لإقدامه على نقل أسلحة الى سورية عبر وادي البقاع شرق لبنان، مشيراً الى ضبط كمية من الأسلحة كانت بحوزرته. وأحال القاضي الزين، عجم أمام المحكمة العسكرية الدائمة لمحاكمته بالتهمة الموجهة إليه. وكانت اللجنة الفرعية اللبنانية - السورية المشتركة لمحافظتي البقاع اللبناني وريف دمشق، بحثت خلال اجتماع لها الأسبوع الماضي سبل مكافحة كل أنواع التهريب عبرالحدود بين البلدين. وأثار الجانب السوري مسألة تهريب الأسلحة الحربية من لبنان إلى سورية، وتحدث عن شكوك لديه حول الأمر وأطلع الجانب اللبنانيين على هواجسه وطلب التعاون في هذا الشأن.