أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي إن الهيئة وهي تكمل الثلاثين عاماً من عمرها في مجال العمل الإغاثي خطت خطوات كبيرة في تأطير أعمالها ونشاطاتها في حقول العمل الإنساني مشيراً إلى أن هذه الخطوات اتسمت بالعديد من المعايير المنبثقة من روح العقيدة الإسلامية والشفافية والقيم العالية. وقال معاليه في كلمة ألقاها بمناسبة الحفل الذي أقامته الهيئة لتكريم الدبلوماسيين من قناصل الدول العربية والأفريقية والآسيوية والأوروبية والأمريكية بجدة: إن هذه المثاليات المقرونة بأداء العمل الخيري هي جزء من المفاهيم المتأصلة من أخلاقيات هذه الأمة مؤكداً أن ديننا الحنيف جاء لتعزيز هذه الأخلاقيات السامية في صدور الناس وترجمتها إلى أعمال خيرية وممارسات إنسانية.. وأضاف معاليه أن الرابطة وهيئاتها المستقلة وعلى رأسها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية تدعو إلى ممارسة العمل الإنساني دون تمييز لعرق أو جنس لاسيما وأن رسالة الهيئة تكمن في السعي الدؤوب إلى التطلع نحو آفاق الريادة في مجال العمل الخيري والإنساني. الطيب: المملكة تقدم (7٪) من ميزانيتها للمساعدات الإنسانية وكان السفير محمد الطيب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة قد ألقى أيضاً في هذا الحفل كلمة أشاد فيها بدور المملكة الريادي في مجال العمل الإنساني على المستويين العالمي والإقليمي وقال إن هذه الأعمال الإنسانية هي جزء من طبيعة المملكة في مثل هذه الميادين لأنها تحتضن الحرمين الشريفين وهي أيضاً مهد الإسلام وروح العروبة التي أشاد بنيانها مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه – على قواعد من التقوى والرحمة والمحبة.. وأضاف أن المملكة وبهذه السمات لابد أن تكون لها الريادة في تقديم المساعدات الإنسانية وإغاثة الملهوفين في كل أنحاء المعمورة إذ تقدم نسيبة (7٪) من ميزانيتها لنجدة المحتاجين ذلك في الوقت الذي دعت فيه منظمة الأممالمتحدة أعضائها بتخصيص نسبة (6٪) من ميزانيتها لمثل هذه الميادين.. لافتاً أن مساعدات المملكة لم تكن يوماً تصب في مواعين العمل السياسي بل تندرج في مساحة المساعدات الإنسانية ودون تميز لشعب دون آخر.. وأبان أن المملكة تقدم هذا العون بالتعاون مع الهيئات الدولية وحكومات الدول المستفيدة حتى تضمن وصولها للفئات المستحقة.. كما أن المملكة وفي سعيها الدؤوب نحو هذا المضمار لم تكتف بالعون الرسمي بل شجعت ودعمت إنشاء منظمات غير حكومية تعمل بكل دأبها في هذا المجال من ضمنها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التي تقف على رأس هذه المنظمات حيث تمكنت الهيئة بفضل الله تعالى ثم بالدعم المتواصل من قبل القيادة أن تحتل هذا المركز المرموق. المهندس عبدالعزيز حنفي وعدد من القناصل في الحفل وقد ألقى عميد السلك القنصلي بجدة السفير غسان المعلم كلمة في هذا الحفل أكد فيها أن هذا الحفل الكريم الذي أقامته هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية لأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمد بجدة أتاح لهم التعرف عن كثب على إنجازات هذا الصرح الرائد وذلك من خلال الشريط الوثائقي والمعرض الذي ضم أهم المشروعات التي أنجزتها الهيئة مشيراً إلى أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية هي من الصروح التي نعتز بها ضمن المنظومة الإغاثية غير الحكومية والتي قدمت الكثير من الإنجازات خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية والنزاعات التي تشهدها معظم دول العالم وكذلك الكوارث بشتى أنواعها بجانب التغييرات المناخية التي أدت إلى إفراز مئات الآلاف من اللاجئين والجياع والمنكوبين حيث تشير إحصائيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عددهم تجاوز ال (15) مليون لاجئ بجانب الأعداد الهائلة من النازحين في بلادهم حيث تجاوز أعدادهم ال(40) مليون نازح إضافة إلى (900) مليون من الجياع وفقاً لآخر إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة.. وأشاد أيضاً بجهود الهيئة في مساعدة المنكوبين بالصومال ووفدها الذي عاد مؤخراً بعد أن قام بتوزيع كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لهذا الشعب المنكوب وفي ظل ظروف أمنية في غاية الصعوبة. مجموعة من القناصل في الحفل بجدة