سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء التركي: لا نستبعد استغلال الفئة الضالة «للطيران الشراعي» في عملياتهم الإرهابية وقادرون على التصدي لكل مخالفة إيقاف (10) أشخاص متورطين في «التهريب عبر الجو» أحدهم غير سعودي
أعلن المتحدث الامني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ان عدد من تم ايقافهم من المتورطين في عملية تجاوز الاستحكامات الامنية الحدودية بطائرة شراعية هم (10) أشخاص ممن ثبت حتى الآن علاقتهم بالحادثة بينهم شخص غير سعودي مؤكداً في مؤتمر صحفي أمس أن هذه العملية تمثل مجموعة مخالفات للانظمة وليست مجرد مخالفة واحدة حيث هنالك تهريب وتوفير طائرة شراعية لهذا الغرض وتجاوز للحدود بطريقة غير شرعية كانت قادمة من العراق. وشدد اللواء التركي في هذا الصدد على ان الأجهزة الامنية متيقظة بشكل تام لمثل هذه المحاولات لتجاوز الحدود كما انها ستتصدى بقوة وحزم لكل محاولة لاستخدام الطيران الشراعي لما يخالف الانظمة والقوانين داخل المملكة ولن تتهاون في التعامل السريع مع أي مخالفة امنية في هذا الاطار. سنتعامل بجدية وحزم تجاه كل ما يهدد الأمن ولن ننتظر وصول الطائرات لأهدافها ولم يستبعد المتحدث الأمني في حديثه من محاولة العناصر الارهابية لاستخدام هذا النوع الطائرات في اعمال ارهابية او تهريب اسلحة او حتى تسلل الارهابيين انفسهم عبر الحدود الا انه اكد قدرة الاجهزة الامنية وجهاز حرس الحدود على كشف أي من هذه المحاولات والتصدي لها لافتا الى التقنيات المتطورة التي تساند حرس الحدود في مهماتهم اضافة الى التواصل والتنسيق الامني بين حرس الحدود في المملكة مع نظيره في الدول المجاورة لتبادل المعلومات في الحالات التي تخدم مصلحة الطرفين. وقال اللواء التركي في معرض حديثه للصحفيين ان الفئة الضالة لا تزال تحاول محاولات مستميتة لتوفير ممر لها لعبور الحدود الشمالية للمملكة لاسباب مختلفة ولم يتم تمكينها من ذلك مشيرا الى ان "الاستحكامات الامنية" على الحدود الشمالية للمملكة في مرحلتها الاولى وتتكون من عدة منظومات امنية هدفها ضمان عدم تمكين أي مخالف او متسلل من عبور الحدود الا من خلال المراكز الرسمية. المرافق العامة والسكنية والنفطية والمصانع «خطوط حمراء» ولا بد من ضوابط تحكم هذا النوع من الطيران واستعرض التركي خلال المؤتمر هذه الاستحكامات الامنية على الحدود موضحا انها مكونة من حزام امني داخل الحدود السعودية بعمق 10 كم اضافة الى عدد من العوائق الطبيعية والمعدنية والاسوار الشبكية بارتفاع 3 أمتار اضافة الى سواتر ترابية وتدعم كل ذلك منظومة الكترونية للانذار والرصد المبكر تشمل رادارات وكاميرات حرارية متوقعا ان يتم تشغيل المشروع بشكل كامل مطلع العام المقبل. وقال التركي ان هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها استخدام طائرة شراعية في نشاط اجرامي الا ان الفكرة اكبر بكثير من ذلك مبينا انه سبق ان تم رصد حالات مخالفة لممارسة الطيران الشراعي في مناطق تهدد السلامة ، مؤكدا ضرورة دراسة ضوابط لذلك من قبل نادي الطيران السعودي وحتى هيئة الطيران المدني لضمان عدم وقوع الخطأ وليعرف الممارس لهذا النوع من الطيران حدود المناطق التي يستطيع فيها ممارسة هذه الهواية لان المملكة مستهدفة من عصابات الارهاب وعصابات المخدرات وهاذين المجالين ينبغي التعامل معهما بحزم وجدية. جانب من حضور الاعلاميين للمؤتمر واضاف : لا نستبعد استغلال الطائرات الشراعية في اعمال تهدد الامن والسلامة في مناطق صناعية او نفطية او سكانية او من خلال تجاوز الحدود لذا فهذا الامر مأخوذ في الاعتبار وليس جديدا الا اننا لم نوصل تحذيراتنا للرأي العام بالصورة التي تمكننا من تنفيذ مهامنا عند التعامل مع حالات مماثلة لو اضطررنا لذلك، داعيا الجميع في هذا الصدد للتنبه لذلك وللمخاطر المترتبة على اساءة استخدام هذا النوع من الطائرات بدون ضوابط. واكد اللواء التركي ان الجهات الامنية المختصة ستتعامل بجدية مع كل ما يضبط على الارض وفي الجو مما قد يهدد الامن والسلامة وبدون ضوابط ولن تنتظر حتى تصل الطائرات لأهدافها مشيرا الى ان جزءا من مهام رجال الامن متابعة كل مخالف ورصد مثل ذلك في مراحل متقدمة تتيح الفرصة الكافية للتعامل مع الحالة قبل تجاوزها الخطوط الحمراء والمرافق العامة سواء كانت مصانع او منشآت نفطية او مدن سكنية او غيرها.