رعى معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص، امس الفائزين بجائزة المسابقة الوطنية للرياضيات والفيزياء للعام الدراسي 1425ه/1426ه، التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم كل عام، وتشمل جميع ادارات المناطق التعليمية. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم القى سمو الأمير تركي بن سعود بن محمد ال سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث كلمة قال فيها ان هذه المسابقة هي ثمرة تعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة التربية والتعليم، حيث ان الوزارة تؤسس لدى الطالب والطالبة المعارف التطبيقية الاساسية التي تبنى عليها المؤسسات العلمية والتقنية لتقدم المجتمع وتكوين الصفوة، لبناء البلاد وارتقائها السلم الحضاري الزاهر. واضاف سموه قائلاً: ان من ثمرات المسابقة تعريفنا بالمبدعين والمبدعات من ابنائنا وبناتنا، وما يستوجب علينا في حقهم لاستكمال رعايتهم واحتضانهم حتى يبلغوا شوط العلم للحصول على اعلى الدرجات المتميزة، حاثاً الطلاب والطالبات على استثمار التميز، وتعزيز ذلك بالجد والمثابرة، لخدمة الدين ثم الوطن. عقب ذلك القى معالي وزير التربية والتعليم كلمة القاها نيابة عنه معالي الدكتور سعيد المليص، كلمة اعرب فيها عن فخر الوزارة بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ودورها المتميز في ريادة وتأسيس الأسرة الوطنية للرياضيات في بداية تكوينها، وفي تطوير مناهج الرياضيات للمرحلة الثانوية، ووضع اهداف مناهج الرياضيات والعلوم بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز. واضاف المليص ان الوزارة كان لها تعاون ايضاً مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في العديد من المشروعات العلمية، ومن بينها الاختبارات الوطنية في اللغة العربية والرياضيات والعلوم للصف السادس الابتدائي، وتقنين اختبارات الذكاء للكشف عن الموهوبين من اجل رعايتهم، وما المسابقة الحالية للرياضيات والفيزياء الا ثمرة من ثمار هذا التعاون. واوضح ان الرياضيات والفيزياء علمان لهما اثر في استقامة الفكر وتنمية العقل، وسلامة المنهج، وصحة السلوك، وتحقيق التوازن في الحياة، وقد اهتمت فيهما الدول المتقدمة حيث خصصت الولاياتالمتحدة ما يقارب المليار دولار من اجل تطوير مناهج الرياضيات فيها، لتكون منطلقاً لتطوير المسيرة التنموية لاي بلد. ثم القى معالي الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كلمة اوضح خلالها ان علوم الرياضيات والفيزياء احتلت مكانة مركزية بين بقية العلوم وهي تعكس دائماً قدرة ممارسيها على الابداع والتميز، وهي ايضاً من العلوم الاساسية التي يقاس بتطورها تطور بقية العلوم لصلتها الوثيقة بها، ولهذا تبنت المدينة فكرة اقامة المسابقة الوطنية الرياضيات والفيزياء دعماً لهذا التوجه وتشجيعاً لهذه المواهب الشابة وتقديراً لاهمية هذين العلمين. كما القت سمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود كلمة اشارت فيها الى ان من المناشط المهمة التي تلقى على عاتق المعنيين بالتربية والتعليم، تنظيم المسابقات العلمية على المستوى الوطني والمشاركة بالمسابقات العلمية الدولية، التي لها دور فاعل واكيد في دعم القدرات الوطنية وتشجعيها واستثمارها على الوجه الامثل. وقالت سموها ان هذه المسابقات تحفز الطلبة على التفكير العلمي السليم في حل المشكلات والمسائل العلمية والعامة، حيث انها تكشف عن مواهب وتسهم في اكتشاف قدراتهم ورعايتها، كما انها تخلق فرصة لتطور الاتصال العلمي والثقافي بين الطلبة والمتفوقين منهم بوجه خاص في المجالات العلمية ونظرائهم في مختلف الثقافات في ارجاء العالم، وتساهم برفع المستوى المعرفي للطلبة الذي يعد هدفاً بحد ذاته. واضافت ان اهتمام المدينة بهذه المسابقات يأتي من واقع رغبتها في نشر الوعي بأهمية بعض العلوم الاساسية كعلمي الرياضيات والفيزياء التي لها دور اساسي ومهم في كافة فروع العلوم وكذلك لبناء قاعدة علمية تتطلب وعياً بدور العلوم والتقنية في مسيرة التنمية، بالاضافة الى مساهمتها في تشجيع المواهب العلمية الجادة وخلق الظروف المناسبة لرعايتها. وقد تم خلال الحفل تكريم اربعين طالبا وطالبة تفوقوا (من بين 460 طالبا وطالبة)، رشحوا من ادارات التعليم في مختلف مناطق المملكة، للدخول في مسابقة الرياضيات والفيزياء. عقب ذلك قام معالي الدكتور سعيد المليص نيابة عن معالي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور صالح العذل، بتسليم الطلاب الفائزين في مسابقة الرياضيات والفيزياء، الشهادات التقديرية والمكافآت المالية.