قال المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا اليوم الأحد إنه عثر على مقبرة جماعية في العاصمة طرابلس تضم رفات أكثر من 1270 شخصا قتلتهم قوات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في مذبحة عام 1996 في سجن أبو سليم بالعاصمة. وقال الطبيب عثمان عبد الجليل المسؤول الطبي إن المجلس يتعامل مع أكثر من 1270 "شهيدا" ويسعى للتعرف على هوية كل منهم عن طريق الحمض النووي. من جانب آخر كشفت تقراير إخبارية اليوم إن طبيبة نفسية تعمل في بنغازي ستطلب من المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق معمر القذافي وأبنائه لامتلاكها أدلة على تورطهم في عمليات اغتصاب واسعة النطاق. وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" التي تصدر في مالطا إن الطبيبة سهام سرقيوة ستدلي بشهادتها أمام المحكمة في لاهاي وستقدم قصصا تفصيلية عن جرائم اغتصاب ارتكبها الديكتاتور السابق وأبناؤه. وقالت سرقيوة إن خمس نساء كن تعملن حارسات شخصيات للقذافي وافقن على الشهادة بأنهم تعرضن للاغتصاب بشكل منتظم من قبل الديكتاتور السابق وأبناءه. وأعربت الطبيبة عن سعادتها لأن المحكمة الجنائية الدولية مستعدة لاستقبال هؤلاء النساء والشعب الليبي والاستماع اليهم. وفي 27 حزيران/يونيو ، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال دولية بحق القذافي ونجله الأكبر سيف الإسلام والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت سرقيوة إنها ستطلب من المدعى العام للمحكمة لويس مورينو اوكامبو إصدار مذكرات اعتقال بحق كل أبناء القذافي ورئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي، الذي صدر بحقه حكم الأسبوع الماضي بالسجن لمدة ستة أشهر في تونس لدخوله البلاد بصورة غير مشروعة. وذكرت أن "أبناء القذافي قادوا مليشيات أجرت اغتصاب ممنهج خلال الصراع" في إشارة إلى دليل مزعوم أن آلاف النساء تعرضن للاغتصاب على يد قوات موالية للقذافي خلال الصراع.