كشفت تقرير إخباري الأحد 25 سبتمبر 2011 إن طبيبة نفسية تعمل في بنغازي ستطلب من المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق معمر القذافي وأبناءه لامتلاكها أدلة على تورطهم في عمليات اغتصاب واسعة النطاق. وذكرت صحيفة (صنداي تايمز ) التي تصدر في مالطا إن الطبيبة سهام سرغاوة ستدلي بشهادتها أمام المحكمة في لاهاي وستقدم قصصا تفصيلية عن جرائم اغتصاب ارتكبها الديكتاتور السابق وأبناؤه. وقالت سرغاوة إن خمس نساء كن تعملن حارسات شخصيات للقذافي وافقن على الشهادة بأنهم تعرضن للاغتصاب بشكل منتظم من قبل الديكتاتور السابق وأبناءه. وأعربت سرقيوة عن سعادتها لأن المحكمة الجنائية الدولية مستعدة لاستقبال هؤلاء النساء والشعب الليبي والاستماع اليهم. وفي 27 حزيران/يونيو ، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال دولية بحق القذافي ونجله الأكبر سيف الإسلام والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت سرقيوةإنها ستطلب من المدعى العام للمحكمة لويس مورينو اوكامبو إصدار مذكرات اعتقال بحق كل أبناء القذافي ورئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي، الذي صدر بحقه حكم الأسبوع الماضي بالسجن لمدة ستة أشهر في تونس لمحاولته دخول البلاد بصورة غير مشروعة. وذكرت أن "أبناء القذافي قادوا مليشيات أجرت اغتصاب ممنهج خلال الصراع" في إشارة إلى دليل مزعوم أن آلاف النساء تعرضن للاغتصاب على يد قوات موالية للقذافي خلال الصراع. وأضافت الطبيبة النفسية أنه ظهر نمط في القصص التي روتها النساء المغتصبات ، حيث يتم اغتصابهن في أول الأمر من قبل "الديكتاتور" ثم ينقلن إلى أحد أبنائه وفي نهاية المطاف إلى كبار المسئولين من أجل مزيد من الانتهاك قبل أن يترك سراحهن في نهاية الأمر. واضافت سرقيوة أن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أيد جهودها لكنه لم يفعل سوى النزر اليسير للمساعدة.