يحتل متظاهرون شبه عراة منذ اسبوع ساحة في وسط وول ستريت بنيويورك، للاحتجاج على المناخ الاقتصادي والسياسي الراهن. وامضى هؤلاء المتظاهرون الذين يعرفون عن انفسهم بأنهم مندوبون عن "نقابات وطلبة ومعلمين وعائلات وعاطلين عن العمل"، ليل الجمعة السبت (بتوقيت نيويورك) ليلتهم السابعة في ساحة الحرية. ولأنهم اقل مما كانوا يأملون، فانهم يتنافسون منذ اسبوع في ابتكار الاساليب لاسماع اصواتهم، في وسط احد اكثر احياء الاعمال شهرة وخضوعا للرقابة الامنية في العالم. ولا تتردد امرأة ترتدي فقط ملابس داخلية وحذاءين في التحدث الى المارة، لتكشف لهم "الحقيقة العارية" كما تؤكد عبارة مكتوبة على صدرها. وقد دب الذعر الخميس في الاسواق المالية، واقفل داو جونز، المؤشر المالي المرجعي للعاصمة الاقتصادية الاميركية، على تراجع بلغ 3,5%، مما امد المتظاهرين بأسباب اضافية تبرر تحركهم. وقالت جولي انغل (21 عاما) "هذه هي قصة السلطة التي يمارسها 1% من الناس على 99% الباقين. وهذا هو سبب فشل هذا البلد. لقد فهم الناس الامر في النهاية". وكتب على بعض اليافطات التي اعدت بسرعة في الساحة "يعيش الاسبوع من اربعة ايام" و "فرص العمل الاميركية موجودة في الصين". ووضعت اليافطات على الارصفة فاضطر المارة الى الالتفاف عليها. وقال شاب وهو يخرج من احد المباني المحيطة بالبورصة "انها عصابة من الفاشلين".