هنأ "د.عبدالرحمن بن عبدالله البراك" -مساعد رئيس مجلس الشورى- القيادة الرشيدة والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الواحد الثمانون، وقال: تحتفل المملكة هذه الأيام بذكرى عزيزة وغالية على قلوب الجميع، إنها الذكرى لتوحيد هذه البلاد المباركة بكل مناطقها وقبائلها تحت راية واحدة في كيان واحد على يد المؤسس البطل الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه-، مضيفاً أن اليوم الوطني يوم عظيم في تاريخ البلاد؛ لأنه يمثل ذكرى الوحدة بعد الشتات والفرقة، وذكرى الأمن بعد الخوف، وذكرى القوة بعد الضعف، وذكرى الإنطلاق نحو البناء والتنمية والتطوير، ولقد أصبح جزءاً من سياسة المملكة تجعل من اليوم الذي يصادف هذه الذكرى إجازة رسمية لكل قطاعاتها في كل عام وكذلك القطاع الخاص، وذلك للاحتفال بهذه الذكرى التي نقلت هذه البلاد وأهلها نقلة نوعية وحضارية سريعة وجريئة إلى مصاف الدول الآمنة المطمئنة، الدولة الموحدة على الكتاب والسنة والعقيدة الراسخة، الدولة الصاعدة في سلم الحضارة والتمدن والانفتاح. وأضاف: في ذلك اليوم التاريخي المشهود وبتوفيق من الله عز وجل وبمؤازرة الرجال المخلصين من كافة القبائل والمناطق استطاع صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز أن يحقق المعجزة الكبرى على رمال هذه الصحراء، وبين جبالها ووهادها، وأن يؤسس هذه الدولة الفتية، وأن يعلن توحيدها تحت مسمى " المملكة العربية السعودية"، مشيراً إلى أن ذلك اليوم تاريخي لا ينسى، وإنها ذكرى تاريخية راسخة في أذهان الأجداد والأحفاد وستظل راسخة في أذهان الأجيال القادمة مادام هذا الكيان قائماً وشامخاً وراسخاً بترابط أبنائه ، وتعاونهم ، وتضامنهم ووعيهم وتمسكهم بقيادتهم وبولاة أمرهم. وقال "د.البراك" إن تلك اللحظة التاريخية التي أعلنها البطل عبدالعزيز تمثل الخطوة الأولى في طريق الألف ميل، وتمثل الانطلاقة الأولى في دروب التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والإدارية لهذه البلاد ولهذه الدولة الناشئة رغم ضعف الإمكانيات وقلتها في ذلك الزمن، حيث لم تكن هناك أي مصادر ثابتة للدخل، ولكنها العزيمة والإصرار والهمة العالية والقيادة الحكيمة والنية الصالحة والشجاعة التي لاتجارى ، وغيرها من الصفات القيادية التي كان يتمتع بها الملك الموحد.