قال نشطاء سوريون في بيروت امس إن القوات السورية تحتشد في مناطق عديدة فى أنحاء البلاد ظلت مركزا للمظاهرات المناهضة لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد. وأشار النشطاء إلى أن القوات نشرت في مدينتي حماة وحمص وسط البلاد بالإضافة إلى درعا في الجنوب وهي تعد المدن التي شهدت القمع الأمني للمتظاهرين خلال الأشهر الماضية. وقال أحد النشطاء رفض الإفصاح عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) في بيروت إن «القوات تستعد لشن حملة واسعة في هذه المدن مرة أخرى». وقد جاء في بيان صادر عن لجنة حقوق الإنسان السورية إن والدي عازف البيانو الشهير مالك جندلي تعرضا لهجوم في منزلهما من قبل ميلشيات موالية للحكومة حيث أن جندلي 39 عاما الالماني المولد الذي نشأ في حمص اعتاد الاعراب عن دعمه للمتظاهرين. ومن ناحية أخرى قال التلفزيون الحكومي إنه جرى اعتقال أفراد ينتمون «لجماعة إرهابية مسلحة» في مزرعة في درعا وأضاف أن القوات الأمنية «صادرت كمية كبيرة من المتفجرات والقنابل التي يتم التحكم بها عن بعد. وأشار تقرير التلفزيون إلى أن هدف الجماعة الإرهابية هو زرع متفجرات في مناطق مدنية مزدحمة لقتل أكبر عدد من المدنيين. الى ذلك رفضت السفارة الأميركية في دمشق منح حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة، تأشيرة دخول لحضور اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي السنوية ومجموعة ال 24. ونقلت صحيفة (الوطن) السورية امس، عن ميالة قوله إن «هذا الرفض وسيلة من وسائل الضغط على سوريا لمنع تمثيلها في اجتماعات مهمة من هذا النوع»، لافتاً الى أن «جميع حكام المصارف المركزية في العالم يحضرون هذه الاجتماعات وسيكونون موجودين». وأضاف أن هذا «منبر دولي وليس أميركياً وهو مخصص للحديث عن التطورات النقدية والمالية الدولية، وعن الصعوبات والمشاكل التي تحصل اليوم من أزمات مالية دولية». وأشار ميالة الى أنه «قام بإخطار البنك الدولي وصندوق النقد ومجموعة ال 24 بعدم قدرته على حضور الاجتماعات هذا العام بسبب الإجراء الأميركي». وتمنى حاكم مصرف سورية المركزي أن «يتم نقل جميع هذه الاجتماعات الى خارج الولاياتالمتحدة لأنها تعقد سنتين متتاليتين في أميركا تليها سنة خارجها ثم تعود إليها من جديد، وذلك حفاظاً على استقلالية هذه المؤسسات الدولية، وكي لا تتمكن الولاياتالمتحدة من ممارسة الضغوط على الدول وتقوم بمنح التأشيرات على مزاجها». وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن. جنود سوريون يعذبون شخصاً اسمه لؤي الأمير ويهينونه في ضواحي حمص