يسعدني كمعلم ثم مدير مدرسة أن أطرح بعض الاقتراحات التي أرى أن من المهم طرحها وكلي أمل أن تحظى بشيء من التطبيق بعد الدراسة والتمحيص من خلال الأكاديميين المتخصصين وهذه الاقتراحات باختصار شديد هي ما يلي: الأول: تفعيل الأساليب التربوية المستخدمة حالياً وانتقاء الأساليب المناسبة كالأسلوب الحواري والأسوب الاستنتاجي ومزج هذه الأساليب بالأساليب الحديثة كأسلوب الشرح من خلال الوسائل الحديثة كجهاز البروجكتر والحاسب الآلي والمساح الضوئي ونحوها وعقد دورات للمعلمين حتى يتمكنوا من التدريب على هذه الوسائل ويتقنوا هذه الأساليب ثم متابعتهم عند تطبيقها. الثاني: تفعيل وتقوية العلاقة بين البيت والمدرسة لما لهذه العلاقة من أهمية كبرى في تربية التلاميذ وتحسين مستوياتهم التعليمية وذلك من خلال عقد لقاءات فعالة بين الآباء ومدير ومعلمي المدرسة ومحاولة جذب الآباء لهذه اللقاءات من خلال شهادات شكر للمتميزين منهم وحثهم باستمرار على متابعة وتشجيع أبنائهم. الثالث: الاهتمام بالعلاقة بين المعلم والتلاميذ وبناء هذه العلاقة على المحبة والصدق والتعاون والاحترام المتبادل حتى تصل المعلومات الطالب وهو حريص على معرفتها والاهتمام بها مع ضرورة حرص مديري المدارس على تبني المعلمين لهذه الأساليب التي أثبتت نجاحها وفعاليتها. الرابع: الاستفادة من المنهج التربوي في تربية الطلاب واستخدام الحزم في وقت الحزم واللين في وقت اللين والتوجيه قبل العقاب واستخدام أسلوب الثواب كحافز للطالب إذا كان يفيد مع هذا الطالب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مروا أبناءكم للصلاة لسبع سنين وأضربوهم عليها لعشر سنين» فقدم الأمر قبل العقاب. الخامس: تفعيل دور المرشد الطلابي حتى يقوم بدوره كاملاً في حل مشكلات التلاميذ وتوجيههم التوجيه الصحيح وعقد دورات علمية سلوكية للمرشدين ثم متابعتهم لرفع مستواهم العلمي والعملي. السادس: الاهتمام بحصص النشاط وتطويرها وتنويعها وإيجاد برامج مدروسة دقيقة تتم متابعتها والتأكد من نتائجها في نهاية العام مع الاهتمام بالطلاب المتميزين بالأنشطة وتشجيعهم ورفع معنوياتهم وتسهيل المصاعب التي تحول بينهم وبين الإبداع والتنسيق مع رعاية الموهوبين في هذا الجانب. السابع: تهيئة البيئة التعليمية وخصوصاً المباني المدرسية والاهتمام بما يخدم العملية التعليمية والمحافظة على هذه المباني من الاتلاف والتخريب ومعاقبة من يفعل ذلك حتى تساعد هذه البيئة على زيادة استيعاب الطلاب حيث أثبتت بعض الدراسات الحديثة تأثير البيئة المدرسية في زيادة استيعاب الطلاب فكلما كانت مهيأة زاد الاستيعاب والعكس بالعكس. الثامن: ضرورة إعادة تقييم المواد التعليمية والاهتمام بالكيف دون الكم فقد أصبحت المواد الحالية تشكل عبئاً كبيراً على الطلاب بسبب كثرتها وكان بالإمكان التقليل من هذه المواد والتركيز على التربية مع التعليم حتى يستفيد الطلاب بشكل أكبر وحبذاً لو تم النظر في إمكانية التعليم من خلال الممارسة أو التطبيق حتى لو في بعض المواد كجزئية أساسية من جزئيات الدرس كتعليم الوضوء مثلاً أو الصلاة أو غير ذلك. التاسع: تشجيع المعلم على القراءة والبحث وإعادة النظر في دفتر التحضير فليس من الضروري أن يعيد المعلم كتابة الموضوع كل عام دون أن يحدد معلوماته حول ما يكتب وبالإمكان تحفيز المعلم على البحث والتجدد ومكافأة المعلمين المتميزين معنوياً ومادياً حتى يتطور التعليم ويزداد المعلم تألقاً وإبداعاً. العاشر: نظراً للدور الهام والفعال لمدير المدرسة ووكيلة فإنه من المناسب أن تكون هناك معايير عند اختيار كل مدير مدرسة أو وكيل له وبعد اختياره فإن من الضروري أن يكون هناك تمييز له سواء كان تمييزاً مادياً أو معنوياً إضافة إلى تطوير مستواه من خلال الدورات القصيرة وحتى يستمر المدير على نشاطه ويتمكن من أداء عمله على أكمل وجه.