ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز كلمة قال فيها: قال الله تعالى في محكم كتابه ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) والصلاة والسلام على رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي قال ( من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ).. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية راعي جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أصحاب السمو والسماحة أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة العلماء والباحثون والباحثات الضيوف الكرام، جميعنا يعلم خطورة ظاهرة التكفير على الفرد والأمة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً كما أن من المتفق عليه بين أهل العلم أن فتنة التكفير هي أول الفتن ظهوراً بالإسلام وهي منبع الكثير من الانحرافات العقائدية والسلوكية والخلقية والنفسية التي مزقت جسد الأمة الإسلامية. وبين سموه انه في عصرنا الحاضر استفحلت هذه الفتنة الخطيرة وانتشرت وتسللت إلى مجتمعاتنا الإسلامية والعربية مما أوجب علينا أن تكون لنا تجاهها وقفه علمية وعملية واعية تسبر غور أسبابها وتقدم الحلول المناسبة للتعامل معها ودرء مخاطرها وتكوين حصانه فردية واجتماعية ضدها. ولفت سموه النظر إلى أنه إدراكا من جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لخطورة ظاهرة التكفير فقد سبق وان طرحت الجائزة عدداً من الموضوعات المتعلقة بتبيان هذه الظاهرة وفاز عدد من العلماء والباحثين بالجائزة في هذا المجال ونشرت الأبحاث ووزعت على عدد من الجامعات والمؤسسات العلمية والأفراد داخل المملكة وخارجها ومن تلك الموضوعات التكفير في ضوء السنة النبوية، الوسطية في الإسلام ودلالتها من السنة النبوية، حرية الرأي في الإسلام، الأمن الفكري في ضوء السنة النبوية ، أحاديث الفتن وأشراط الساعة بين الفهم الصحيح والتأويلات، فقه الواقع المعاصر في ضوء السنة النبوية. وقال سموه: وإيمانا من الجائزة بخطورة فتنة التكفير وتحقيقاً لرسالة الجائزة وأهدافها تبنت الجائزة عقد مؤتمر ظاهرة التكفير وصدرت موافقة المقام السامي الكريم على إقامة هذا المؤتمر العلمي العالمي بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والذي يناقش ظاهرة التكفير من جميع جوانبها لإيجاد الحلول العلمية والعملية التي يمكن أن تسهم في الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها بعون الله وتوفيقه. وأكد سمو مساعد وزير الداخلية في كلمته أن هذا المؤتمر يأتي استمراراً وتأكيداً للدور الريادي تتسنمه جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في خدمة العالم الإسلامي الحنيف في إطار جهود قيادة هذه البلاد المباركة تجاه خدمة الإسلام والمسلمين.واختتم سموه كلمته موجها شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله على دعمهما ورعايتهما لكل جهد في خدمة الإسلام والمسلمين ولموافقة المقام السامي الكريم على إقامة هذا المؤتمر والتفضل برعايته. وأردف قائلا " كما أتوجه لكم ياسيدي بالشكر الجزيل على افتتاحكم لهذا المؤتمر وتوجيهاتكم السديدة ومتابعتكم المستمرة ودعمكم المتواصل لكي يحقق بإذن الله تعالى وتوفيقه أهدافه وغاياته السامية ولا يفوتني أن أشكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على جهوده في تسيير كل ما من شأنه إقامة ونجاح المؤتمر وأشكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتعاونها بأعمال المؤتمر ولجانه وللأمانة العامة بالجائزة الشكر والتقدير على جهودها في تنظيم هذا المؤتمر والشكر موصول لكافة العاملين في لجان المؤتمر على جهودهم المتميزة في سبيل إنجاح هذا العمل الإسلامي الكبير وشكر خاص لكافة العلماء والباحثين والباحثات الذين أثروا المؤتمر بأبحاثهم العلمية المؤصلة.