نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء اليوم فعاليات المؤتمر العالمي عن (ظاهرة التكفير.. الأسباب، الآثار، العلاج) الذي تنظمه جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمدينة المنورة بحضور عدد من الشخصيات العالمية. وقال مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر د. ساعد العرابي الحارثي إن ظاهرة التكفير من اخطر الفتن التي ظهرت في العصر الحاضر مشيرا الى ان لها جذورها الفكرية وأسبابها التاريخية وتوجهاتها العديدة والمتنوعة، بدأت نواتها بالغلو في فهم الدين والجهل بأحكامه. وانتهت بالتكفير والتفجير. واضاف: صدرت موافقة المقام السامي الكريم على عقد المؤتمر انطلاقًا من عالمية رسالة جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وتحقيقًا لأهدافها ورغبة منها في الإسهام في إيجاد حلول علمية وعملية للحد من انتشار هذه المشكلة والوقاية منها، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على الجائزة وباهتمام من صاحب السمو الملكي محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب المشرف العام على الجائزة تم تشكيل لجان المؤتمر العاملة، لجنة الإشراف العليا، واللجنة التحضيرية واللجان المنبثقة عنها وهي: اللجنة العلمية واللجنة الإعلامية واللجنة التقنية ولجنة العلاقات العامة ولجنة التنظيم ولجنة المعرض. وعقب الإعلان عن المؤتمر وأهدافه ومحاوره؛ تلقت اللجنة العلمية ما يربو على (389) بحثًا وورقة عمل؛ من داخل المملكة ومن خارجها، وبعد تحكيمها وفحصها تم قبول (131) بحثًا منها؛ لباحثين وباحثات من أربع وعشرين دولة. وأوضح انه توزعت تلك الأبحاث على محاور المؤتمر التسعة؛ وهي المحور الأول مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه المحور الثاني: ظاهرة التكفير جذورها التاريخية والعقدية والفكرية والمحور الثالث الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير والمحور الرابع: شبهات الفكر التكفيري قديمًا وحديثًا ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية والمحور الخامس: شبهات الخوارج والجماعات التكفيرية المعاصرة والرد عليها والمحور السادس: الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرة التكفير والمحور السابع اثر التكفير في مستقبل الإسلام والمحور الثامن مسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير والمحور التاسع: علاج ظاهرة التكفير: الوسائل والأساليب. وبجانب هذه البحوث الرصينة ستقدم جملة من أوراق العمل في الورش المقامة على هامش المؤتمر. واعرب عن امله في خروج المؤتمر بطائفة من التوصيات العلمية، والمقترحات العملية؛ التي تسهم في توصيف هذه الظاهرة المؤرقة، وعلاجها، وسبل الوقاية منها. وابدى شكره إلى خادم الحرمين الشريفين على تفضله بالموافقة على إقامة المؤتمر ورعايته وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء. وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية راعي الجائزة، والمشرف العام على المؤتمر على متابعته لأعمال المؤتمر أولًا بأول، كما ابدى شكره الى الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ على إسهام الجامعة في هذا المؤتمر العالمي والباحثين والباحثات؛ الذين اثروا المؤتمر بأبحاثهم وأفكارهم ورؤاهم النيرة؛ في سبيل الوصول إلى أهدافه النبيلة في معالجة قضيته المؤرقة. ودعا الله أن يحفظ قادتنا، وأن يحرس بلادنا وبلدان المسلمين كافة من كل شر وفتنة.