قال الدكتور ساعد العرابي الحارثي إن السمو والكمال والشمول والتوسط والتيسير والرفق والرحمة ورفع الحرج والنهي عن الغلو والتحذير من التطرف.. هذه كلها من أبرز سمات ديننا الإسلامي الحنيف وبهذه السمات والمحاسن الإسلامية ضمن الإسلام للناس العيش في أمن وأمان ورخاء وطمأنينة واخاء واستقرار. وأردف قائلا: إنه وفي وقتنا المعاصر شذ بكل أسف جمع من الناس عن سلوك المنهج الوسط والدين الحق واضطربت صلتهم به وتورطوا بشططهم في فهم الدين عقيدة وشريعة وسلوكا وأخلاقا فزرعوا بذلك بذرة الغلو التي أنبتت شجرة خبيثة أثمرت فتنا متعددة وأفكارا منحرفة. وحذر من الفتن وأخطارها على الأمة فتنة التكفير التي أيقظت فتنة الخوارج الضالة المندثرة وأعادت بعد اندثار مأساتهم انطلاقا من خطورة هذه الفتنة وإيمانا بأهمية دراستها دراسة علمية تعالجها من جذورها صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على أن تقيم جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤتمرا عالميا يشارك فيه ثلة من العلماء والباحثين بدراسة ظاهرة التكفير وقوفا على أسبابها وتفنيدا لشبهاتها وبيانا بآثارها ووصولا إلى سبل علاجها واجتثاثها. ومع صدور موافقة المقام السامي الكريم على رعاية هذا المؤتمر أصدر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ال سعود راعي جائزة نايف بن عبدالعزيز ال سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة توجيهاته الكريمة بالعمل الجاد الدؤوب للإعداد للمؤتمر بما يتاسب مع رعايته وعلميته وعالميته وتم تكوين منظومة متكاملة من اللجان المشرفة والمنظمة والمنسقة والمنفذة للمؤتمر وهي لجنة الإشراف العليا واللجنة التحضيرية واللجنة العلمية واللجنة التقنية واللجنة الإعلامية ولجنة العلاقات العامة ولجنة التنظيم ولجنة المعرض واللجنة النسائية وكان ذلك بإشراف ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على الجائزة. وقال الدكتور الحارثي: اليوم نصل بعد توفيق الله إلى قطاف ثمار الجهود والأعمال المتواصلة بإقامة هذا المؤتمر بمشاركة جمع من العلماء والباحثين والباحثات الذين اسهموا بأبحاثهم ودراساتهم عن هذه الظاهرة وسيشاركون بالجلسات العلمية لمناقشة مايربو على 100 بحث ودراسة في خمس عشرة جلسة علمية خلال ثلاثة أيام متواصلة للخروج بتوصيات علمية وعملية تسهم في القضاء على هذه الفتنة واجتثاثها من جذورها وتوعية المسلمين بخطرها على الافراد والمجتمعات.