حصرت السلطة الفلسطينية الفعاليات الشعبية الداعمة للتوجه الى الأممالمتحدة، والتي ستبدأ اليوم الاربعاء بمراكز المدن الرئيسية في الضفة الغربيةالمحتلة، مشددة على الطابع السلمي لهذه الفعاليات. وأكد الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري، في تصريح أمس جاهزية المؤسسة الأمنية الفلسطينية لحماية المسيرات السلمية التي ستنظم اليوم الاربعاء والجمعة المقبل دعماً لمساعي الحصول على عضوية لدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وقال الضميري "لن نسمح بالخروج من المناطق التي تقع تحت سيطرتنا الأمنية على شكل جماعات وتظاهرات كبيرة، علماً أن كافة مناطق الاحتكاك مع قوات الاحتلال لا تقع تحت السيطرة الأمنية الفلسطينية". وأضاف "قوى الأمن لا تسمح بأي شكل من أشكال النشاط الذي يؤدي إلى فلتان أمني أو إطلاق نار أو المس بالممتلكات العامة، فهذه المسيرات لها طابع احتفالي وتأييد لموقف سلمي وهو طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضوا في الأممالمتحدة." ودعا الضميري المواطنين الى تفويت الفرصة على المحتلين من جيش وقطعان مستوطنين، مؤكدا أن أجهزة الأمن الفلسطينية "ستتصدى لأي محاولة من قبل المستوطنين لاقتحام المناطق التي تقع تحت سيطرتها، لأن هذا حق مشروع". ونفى ما يبثه الإعلام الإسرائيلي عن وجود تنسيق أمني مشترك لمواجهة تبعات أيلول/سبتمبر، وقال، "هم من يرفضون التنسيق الأمني، ونحن الذين نحتاج الى حماية، وليس المستوطنين المسلحين والمدججين بالسلاح." وفي غزة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها اتفقت مع حركة "فتح" على عدم تنظيم أي فعاليات في قطاع غزة تؤيد أو تعارض طلب الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية الأمر الذي نفته الأخيرة. وقال مصدر مسؤول في "حماس" في بيان صحافي، إنه جرى الاتفاق على "عدم القيام بأي فعاليات جماهيرية أو مسيرات سواء مؤيدة أو مناهضة لخطوة الذهاب إلى الأممالمتحدة". من جانبه، نفى دياب اللوح عضو اللجنة القيادية ومفوض العلاقات الوطنية لحركة "فتح" ما ذكرته حماس عن الاتفاق على عدم التظاهر والنزول إلى الشارع. وقال إن هذا التصريح يعبر عن وجهة نظر أحادية الجانب ويمثل وجهة نظر وموقف "حماس" حيث إن حركة "فتح" طلبت أن يعطى مساحة كافية للجماهير والناس للتعبير عن قناعاتهم ومشاعرهم في هذه اللحظة التاريخية".