اثبتت قضية ايمانا ان هناك من يتربص بالمنافسين خصوصا بعد المباريات لحبك المكائد ضدهم وتجييش الرأي الرياضي والعام ضدهم لإلحاق الضرر بهم، العام الماضي كان صليب رادوي الشغل الشاغل لهم، وعندما ظهرت وشوم الكولمبي بينو على اجزاء كبيرة من جسده توارى من ينادون بالفضيلة عن الانظار وكأنهم تلقوا لطمة على خدودهم، ولا نعلم هل يجرؤ ذلك المصور الذي قيل ان هدفه هو محاولة نقل الصور السلبية حتى تتم معالجتها على التقاط صورة لرأس مهاجم الاهلي البرازيلي سيموس وهو يضع تلك القصة الغربية التي يشمئز منها الانسان العاقل؟ ام ان الامر لا يعدو كونه ميول وتجييش ضد طرف واحد وصور منتقاة تحت ستار المهنية التي تغيب عندما تحضر العاطفة. لقد ظهر سيموس في مواجهة فريقه امام النصر "الجمعة" الماضي بمظهر غير رياضي شددت رعاية الشباب واتحاد الكرة مرات عدة على محاربته وطالبت الحكام بالتصدي بكل حزم وعدم بدء المباراة ما لم يقص اللاعب شعره او يبعد عن المباراة ولكننا رأينا البرازيلي يحرث الملعب طولا وعرضا دون ان توجه له كلمة نقد واحدة او محاولة تأجيج ومطالبه بالتصدي له ومنعه من اللعب ما لم يقص شعره، مع الاسف توارى اولئك الكتاب والمصورون ومقدمو البرامج الذين ارهقوا انفسهم دفاعا عن الفضيلة كما يدعون، لتتضح الصورة ان ما يحدث ما هو الا عملية انتقائية المستهدف بها طرف معين، اما ما تفعله الاطراف الاخرى من خروج عن النص وتصرفات تؤذي المنافسين بالعمل والتصرف والكلام فلا يلقون له لأن المقصود بالخطط المرسومة فرق معينة، هؤلاء ينادون ظاهرا بالفضيلة وحماية الاخلاق وحراسة المصداقية وصون الامانة الاعلامية، اما باطنا فالاهداف مرسومة والتحركات مدروسة والبرامج تبدو موجهة مثل ذلك البرنامج الذي يقدمه تركي العجمة الذي حتما لن يجرؤ ان يلقي النظرة على ظواهر في اندية ولدى لاعبين معينين لاسباب ربما تتعلق بالميول وما يتم رسمه خلف الكواليس، اما على الهواء وعلى منبر البرنامج فالادعاء بالحياد والبحث عن الحقيقة هما العنوان الذي لا يلتزم بمضمونه. وشوم بينو وقصة شعر سيموس غابا عن برنامج كورة وحضرت قضية إيمانا وعنوان ياسر؟! العجمة بكل اسف يتظاهر بالحياد ويدعي ان برنامجه للجميع، ولكن الواقع يقول غير ذلك، هناك ضرب من تحت الحزام وهناك جلد يتم ان ربما بإيعاز قبل البرنامج دون ان يلحظ المتابع اي ملامح للحياد الذي يدعيه حتى ظننا ان ما يفعله العجمة في برنامجه ما هو إلا تصديق للتصريح الصحفي الذي اطلقه الزميل وليد الفراج قبل ثلاثة اعوام تقريبا عندما أكد أن العجمة لا يناسب قنوات art الرياضية لأنه مخترق، والجميع يعرف ان هذه العباراة لها تفسيرات عدة، تصوروا لو العجمة المذيع الذي يدعي ان برنامجه لكل الميول، والاعلامي الذي نظنه حياديا خصوصا بعدما خلع رداءه الاصفر مؤقتا طرق قضية "وشوم" الكولومبي بينو وتطرق لقصة شعر سيموس قبل ان يشمر عن ساعديه ويشحذ الهمم في قضية ايمانا والعنوان المخزي لإحدى الصحف الاماراتية ضد ياسر القحطاني، حتما سنؤمن أن هناك حيادا لدى برنامجه وان الاختراق الذي كان يتحدث عنه وليد الفرج ليس له وجود في قاموس العجمة الذي نأمل ان يستفيد من جميع الاخطاء التي وقع بها وان ينقل برنامجه الذي تدور حوله الكثير من علامات الاستفهام الى برنامج يكون لكل الاندية ويطرح كل السلبيات ويعالجها بموضوعية، واعتقد ان اول حادثة مقبلة لأي لاعب او اداري في الاندية الكبيرة غير الهلال هي الاختبار الحقيقي لبرنامج كورة، وهل هو بالفعل يجسد الحياد ام ان الحياد يبحث عن طاقم البرنامج فلا يجده الا عندما يتعلق الامر بأندية لا تميل لها قلوب القوم!.