سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركي العجمة: لم أُسخِّر "كورة" لتصفية حسابات الهريفي والدويش مع الأمير فيصل قال ل"سبق" إن ما يحدث الآن بين الأندية والجماهير ليس تعصباً بل عنصرية وألفاظاً بذيئة
- لست "فاضياً" للمهاترات و"عمر الكلام ما يأطَّع هدوم" - ماجد عبدالله والثنيان أسطورتا الملاعب السعودية فما المشكلة في ذلك؟ - هذا سر ارتياح الأمير عبدالرحمن بن مساعد لبرنامج "كورة" - لا رؤساء الأندية ولا أعضاء الشرف يستطيعون توجيه برنامجي وفق أهوائهم ورغباتهم الخاصة - لا أصرِّح بآرائي ومواقفي إلا في المنتخب ولست "هيكل" الرياضة السعودية حتى أمسك قلم رصاص وأتحدث لساعات
شقران الرشيدي- سبق- الرياض: أكد مقدِّم برنامج "كورة" على قناة روتانا الإعلامي المثير تركي العجمة أنه ليس مع أحد ضد آخر في الوسط الرياضي، وأنه لا يعتمد على الإثارة أو تأجيج القضايا بل يؤمن بوضع كل شيء في حجمه الطبيعي ومناقشته عبر ضيوف البرنامج. نافياً في الوقت ذاته ما يتردد من أن بعض رؤساء الأندية وأعضاء الشرف الكبار يتدخلون لتوجيه برنامجه وفقاً لأهوائهم ورغباتهم الخاصة. موضحاً أن "بعض الإعلاميين والكُتَّاب - للأسف - (يُشغلك) بالدفاع المستمر عن نفسك". وقال العجمة في حوار مع "سبق" إن ما يحدث الآن بين الأندية والجماهير بالعنصرية ليس تعصباً بل ألفاظاً بذيئة وقذفاً وتوجيه التهم. وفيما يأتي نص الحوار: ** اسمح لي في البداية أن أسألك عن موضوع خارج مجالك الرياضي، وهو تقديمك مؤخراً برنامجاً شعرياً يحظى بشعبية كبيرة هو "شاعر الملك" ونجاحك فيه بشهادة الجميع. هل يدفعك هذا النجاح للتفكير في تقديم برامج غير رياضية مستقبلاً؟ لم يكن تفكيري في يوم من الأيام في غير المجال الرياضي، ولم يخطر في بالي أن أقدِّم برنامجاً غير رياضي؛ فأنا مستمتع بما أنا فيه، لكن كل شيء وارد بأن أتجه لبرامج متنوعة غير رياضية؛ فكثير من الإعلاميين الرواد كتركي السديري وخالد المالك وعثمان العمير وغيرهم بدؤوا مشوارهم الإعلامي الحافل من خلال الرياضة، وحالياً لا أفكر في الابتعاد عن الوسط الرياضي، لكن كل شيء جائز، وقد يحصل في يوم من الأيام. ** يتساءل الكثير من المتابعين لبرنامج "كورة" عن سبب هدوئك الحالي في حواراتك وأسئلتك ومداخلاتك، واختلافها عن ذي قبل؟ نحن لا نزال في بداية الموسم وفي الجولات الأولى من الدوري، وليس هناك أحداث كبيرة تستحق التغطية و"التسخين" المعتاد، وعموماً فريق عمل البرنامج لا يعتمد على الإثارة أو تأجيج القضايا بل يؤمن بوضع كل شيء في حجمه الطبيعي ومناقشته، وصدقني لا توجد لدينا في البرنامج نوايا بأن نتصيد الأخطاء ثم نعمل منها قضية رأي عام، ولا نتبنى مواقف تجاه أحد، ولا نطرح رأينا في البرنامج بل نكتفي بما يقوله الضيوف. ** يتردد أن بعض رؤساء الأندية وأعضاء شرف كباراً يتدخلون في توجيه برنامج "كورة" لكي يطرح بعض القضايا مقابل تزويدك ببعض الأخبار الحصرية.. ما تعليقك؟ مستحيل.. أبداً، ليس هذا من طبعي، ولا هو توجه قناة روتانا.. صحيح أنه لدينا هامش من الحرية ومساحة كبيرة لنقد ما نراه غير صحيح من مختلف الأطراف، لكن صدقني لا رؤساء الأندية ولا أعضاء الشرف يستطيعون التدخل وتوجيه البرنامج وفقاً لأهوائهم ورغباتهم الخاصة، ولو تلاحظ في كل صراعات واختلافات الموسم الماضي لم يكن لدى البرنامج عدائية ولا مقاطعة ولا مشاكل في الوسط الرياضي، وهذا دليل على المهنية والحيادية، وأستطيع القول بأننا "نضرب" كل القضايا الساخنة، ومع ذلك ملتزمون بالحياد والموضوعية. ** يؤخذ عليك أنك تتعصب كثيراً لقضايا الهلال بل أحياناً تدافع عنها بشكل مبالغ فيه أكثر من الهلاليين؛ فهل هذا الحماس والمبالغة كي تنفي عنك ميولك النصراوية؟ "يضحك": والله لو رأيت رسائل جوالي لضحكت منها؛ فهناك جماهير فرِحة وأخرى غاضبة، وهذه طبيعة الأمور؛ فلا يمكن أن ترضي كل أحد.. لكن عندما أطرح قضية معينة لا تعجب الهلاليين يعتبون عليّ، وكذلك النصراويون.. بل بعضهم يعتقد أني مع نادٍ ضد آخر، وهو اعتقاد خاطئ.. نعم لكل إعلامي ميوله الرياضية، لكن حاسبوني على ما يُطرح من خلال شاشة البرنامج، وما يُقدَّم فيها من مواد؛ فهو الحكم بيننا، ولا أعتقد أنني أدافع عن أحد، ولا أمارس تصفية حسابات مع أحد.. بل أقف على مسافة واحدة من مختلف الأندية ومن الجميع.. لكن للأسف بعض الإعلاميين والكُتّاب "يُشغلك" بالدفاع المستمر عن نفسك. ** طيب.. بماذا تفسر تسخيرك برنامج "كورة" في نهاية الموسم الماضي ضد نادي النصر ورئيسه، واستضافتك اللاعب فهد الهريفي والناقد محمد الدويش وغيرهما من النصراويين وفتح المجال لهما للنقد الجارح وتصفية الحسابات بينهم؟ البرنامج ليس ملكياً حتى أسخره لأي طرف، والأمير فيصل بن تركي ظهر قبلهما في البرنامج، وتحدث بما يريد، وكل الأندية فتحت مواضيعها، ولسنا ضد أحد بل أحاول تقديم ما أعتقد أنه صحيح، ولا أستهدف نادياً معيناً، وأنا أتعامل بموضوعية مع جميع الأطراف؛ لأنني مطالَبٌ بتقديم مادة مميزة، وخير مثال على ذلك ما قاله الأمير عبد الرحمن بن مساعد من أنه في برنامج "كورة" يُسأل كل الأسئلة بصراحة وقوة، ومع ذلك يشعر بأنه مرتاح في الإجابة. ** ما رأيك فيمن يقول إن تركي العجمة لا يصرح بشكل علني برأيه تجاه قضية معينة أو موقف بل يمرر ما يريده عبر ضيوفه الذين يختارهم بعناية؟ في المنتخب ممكن أن أعطي رأيي في حدود معينة، لكن في البرنامج الضيوف هم الذين يتحدثون ويعطون آراءهم، وأنا لست "حسنين هيكل" الرياضة السعودية حتى أمسك قلم رصاص وأخرج على الشاشة أتحدث لساعات، بل إن قوة الآراء في تعددها، وفي طرح وجهات نظر مختلفة، وعموماً أنا لا أوجِّه آراء الضيوف، لكن البعض لديه شهوة الكلام. ** انتُقدت كثيراً من بعض الصفحات الرياضية إثر التغطية الإعلامية في قضية اللاعب إيمانا.. هل يرهبك النقد الصحفي؟ لا يرهبني؛ فأنا أمارس الطرح الإعلامي بكل حيادية وموضوعية، ولا أتحيز لموقف محدد، وأحياناً بعض القضايا المثيرة تستحق تسليط الضوء عليها أكثر من غيرها؛ لأنها قضية رأي عام؛ وبالتالي لا يمكنني التغافل عنها.. وعموماً هناك مَثَلٌ مصريٌّ يُعبِّر عن هذه الحالة يقول "عمر الكلام ما يأطَّع هدوم"، ونحن في السعودية لدينا وسط رياضي مثير؛ لذا عندما أعمل فيه قد أنتقد، وقد أمدح، وقد تصل الأمور أحياناً للشتم والتجريح، لكنها أمور متوقعة في المجال الرياضي، وعموماً أنا لست "فاضياً" لمثل هذه المهاترات. ** وما تفسيرك لكل هذا الشحن والتوتر والتعصب في ساحتنا الرياضية؟ الله يرحم أيام التعصب.. هل تصدق أنني أشتاق لأيام التعصب السابقة؛ لأن ما يحدث الآن ليس تعصباً لنادٍ والدفاع عنه وتشجيعه بل هو عنصرية، وألفاظ بذيئة، وقذف وتوجيه التهم بالباطل، والله يعيدنا لأيام التعصب؛ ففي السابق كانت الجماهير الرياضية تتعصب لناديها وتدعمه وتشجعه وتحاول المساعدة في تطوير مستواه ودفعه لتحقيق الألقاب، ولا تفكر في الإساءة للأندية والجماهير المنافسة. ** أشغلنا البعض من الإعلاميين - ومعهم للأسف قِلّة من المسؤولين - بموضوع تحقيق اللاعبين السعوديين والأندية السعودية الألقاب الشرفية ك"أحسن لاعب - نادي القرن - أفضل نادٍ- لاعب آسيا- نادي الوطن.." وغيرها من الألقاب التي لا تُعبِّر عن إنجازات حقيقية.. وتركنا حركتنا الرياضية تعاني سلبيات كثيرة، فأين المشكلة؟ المشكلة تظل في وجود قِلَّة أشغلتنا بأمور كثيرة خارج الملعب، و"ذبحتنا" بالشكليات، و"ذبحتنا" بالقرارات التي على الورق، ولم تُطبَّق على أرض الملعب الذي هو في نهاية الأمر الفيصل في كل شيء؛ فالجماهير المحبة لكرة القدم السعودية تريد أن ترى النتائج والإنجازات وتُحقِّق البطولات كما كانت تحقق داخل الملعب، وليس خارجه. كذلك المشكلة أصبحت في أن بعضنا لا يستوعب أن القمة تتسع للجميع؛ فبلدنا كبير في مساحته الجغرافية، وفيه تنوع ثقافي ورياضي واسع، وبالتأكيد يحتمل وجود أكثر من نادٍ جماهيري، وأكثر من نجم أسطوري، وأكثر من لاعب مميز، إلا أن المشكلة في وجود قلة من الجماهير والإعلاميين المنغلقين ترغب في إلغاء الآخر بكل تفاصيله.. فعلى سبيل المثال ماجد عبد الله أسطورة الملاعب السعودية، وكذلك يوسف الثنيان أسطورة الملاعب السعودية، وغيرهما كثير أساطير خدموا منتخب الوطن ويستحقون الإشادة.. فما المانع من ذلك؟ ** بحكم قُرْبك ومتابعتك لما يدور في الأندية وما رأيته من مستويات حتى الآن هل تتوقع أن دوري زين سيكون مثيراً هذا العام؟ تقصد داخل الملعب أم خارجه؟.. إن كنت تقصد داخل الملعب فالصراع والتنافس على أشده، وهو الأفضل والأجمل، أما خارجه فالضجيج المعتاد لا يهدأ، ولن يتوقف، والإثارة محتدمة.. وبالتأكيد دوري هذا العام سيكون صعباً ومثيراً. ** ارتفاع مستوى البرامج الرياضية، وكثرة المنافسين.. هل يحفزانك على النجاح؟ صدقني لا أغضب من نجاح أي زميل في أي برنامج رياضي.. بل أراهم محركين لي ومحفزين على تقديم الأفضل، وأتمنى وجود سبعة برامج رياضية حتى تتسع متعة المشاهد؛ لأنني أرفض الاحتكار في كل شيء. ** أخيراً.. طموحك أين يقف؟ طموحي ليس له حدود.