هل كان النادي الفيصلي من حرمة العزيز على قلوب الجميع بحاجة الى فزعة الغير لتوظيف اصواتهم المغلفة بالبكاء والنياح من اجل تطبيق العدالة عبر الفضاء في قضية تخصه مع طرف آخر؟ هل كان هذا النادي العريق والمتميز بادارته واعضاء شرفه وجماهيره بحاجه الى ان يتحول الفضاء من اجله الى تكتلات من اصحاب الميول التي لاعلاقة لها بالفيصلي والهلال حتى يستعيد "العنابي" حقه ان كان له حق في اشراك الهلال للاعب وسطه الروماني رادوي، وهل الادارة الهلالية بهذا المستوى من عدم الفهم للوائح المحلية والدولية وضعف التفريق بين عقوبة الطرد والانذار والعقوبات الاخرى الصادرة من لجنة الانضباط الآسيوية ؟.. خلال اليومين الماضيين لم يخرج مسؤول اعلامي ينتمي الى الفيصلي او الهلال مثلما خرج اولئك "الامعات" الذين ليس لهم ناقة ولاجمل عبر القنوات وكأنهم اوصيا على العدالة وتطبيق القانون بينما لو كان الامر ضد انديتهم التي دائما ما تتجاوز الانظمة لولوا مدبرين ولاعتذروا عن حضورهم الفضائي وقبول دعوات "التجييش" التي تهدف الى الحاق الضرر ببعض الاندية بغض النظر ان كانت متجاوزة ام مظلومة، لايهم ذلك .. هم يرفعون شعار "اعطونا اشارة الظهور والباقي علينا"، فخلال اليومين الماضيين شاهدنا اكثر من صحفي يسابق بقية زملائه الذين يتفقون مع بالميول على البرامج الرياضية وكأن هناك اتفاقا بينهم وبين معدي ومقدمي البرامج على طريقة واحدة لمناقشة القضية ولم يبق الا ان يقولوا "تكفون اقبلوا الاحتجاج"، تخشى ان يغمى عليهم من الانفعال والتفاعل مع هذه القضية حتى ظننا انهم يعملون بصفة رسمية في نادي الفيصلي، بينما لو كان الامر يتعلق بقضية اخرى لاعتبروها تافهة وان الامر لايعنيهم من بعيد او قريب، شاهدنا تلك الفئة التي لاتعرف من بعض المصطلحات الا عبارة "الدعم اللوجستي" عندما تريد ان تسيء الى المنافسين وكأن هناك من درسها فترة طويلة لحفظ هذه العبارة وكل ذلك من اجل التأثير على اللجان والاتحادات المعنية ومحاولة الضغط عليها عسى ان تتخذ قرارا يتفق ورغبته". "طيور الفضاء" اصبحوا خطرا يهدد نزاهة الكلمة وعدالة القرار وتلاحم المجتمع الرياضي، يرون في انفسهم اشياء مميزة لايراها غيرهم حتى لو كانت قلوبهم ملوثة ب"السواد" ، من الصعب جدا ان ينطقوا الحقيقة اذا كانت لاتناسبهم، ومن السهل جدا النياح والصياح اذا كان الامر ضد الاندية التي يتمنون خسارتها، جاهزون للبكاء والتباكي وعكس الحقائق، لاتعلم ماذا يريدون وماهو الجديد الذي يضيفونه للمتلقي اذا كان ظهورهم مكررا وعباراتهم محفوظة عن ظهر قلب واهدافهم مكشوفة، وهم بالفعل يشوهون الاعلام الرياضي ، المصيبة انهم يدعون الحياد وهم لايؤمنون بشطر بيت الشعر "لاتنه عن خلق وتأت بمثله". الفيصلي تهمه مصلحته ومن حقه ان يحتج متى ما وجد ان هناك ثغرة تخدمه في النظام ولكنه لايمكن ان تخدمه وتلوثه تلك البكائيات الفضائية والاتصالات التي صورته وكأنه ضعيف والكل يتحدث باسمه ويهمه نصرته، هو كبير بتاريخه وقوي بعزيمته وجري اصحاب الميول الاخرى بحجة دعمه ليس حبا فيه او حرصا على تطبيق النظام ولكنه نكاية بفرق معينة استطاعت ان ترفع الضغط والسكر لدى "طيور الفضاء" ومن هم على شاكلتهم خصوصا اولئك الذين يجيدون "التجييش" من فوق وتحت الهواء فقط ينتظرون اشارة البدء والحلول ضيوفا حتى على قنوات الاطفال وبرامج طبق اليوم، المهم الظهور وتلويث الفضاء بفكر متخلف ورؤية ملوثة بالتعصب.. لذلك دعوا الفيصلي والهلال يفصل بينهما النظام في قضية لاعلاقة للبكائين بها من قريب او بعيد.